ركّز المساعد السّابق لوزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأوسط، ​ديفيد شينكر​، تعليقًا على تفسير البعض لكلام الوسيط الأميركي في التّفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية ​آموس هوكشتاين​، عن خشيته من أن تصل الأمور إلى عدم قدرة ​لبنان​ على تشغيل المرافق العامّة كافّة على صعيد ​الكهرباء​، إذا استمرّت الأمور على ما هي عليه اليوم، بأنّه ابتزاز للبنان، على أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ ليست من يبتزّ اللّبنانيّين، بل الزّعماء السياسيّين وعلى رأسهم "​حزب الله​"، وهم من يحرمون لبنان أوّلًا عبر عدم إقرار إصلاحات جديّة في الحكومة، من بعض السّاعات الإضافيّة من التغذية الكهربائية يوميًّا".

ولفت، في حديث إلى قناة الـ"MTV"، إلى أنّ "هذا ما يطفئ النّظام التّعليمي والاقتصاد، بالإضافة إلى تجارة "حزب الله" للكبتاغون"، مشيرًا إلى أنّ "أشخاصًا أمثال رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​ و"حزب الله"، يفضّلون عدم التقدّم في الإصلاحات، للاستفادة منها على الصّعيد الشّخصي". وبيّن أنّ "بلدًا مفلسًا ومن دون احياطيّات، يمكنه الاستفادة من مخزون ​الغاز​ المحتمل لديه في البلوكات 8 و9 و10 القريبة من الحدود مع ​إسرائيل​".

وعمّا يؤخّر ترسيم الحدود البحرية اللّبنانية، أوضح شينكر "أنّنا نعلم أنّ باسيل وأشخاصًا آخرين في لبنان، غير سعداء بعقوبات ماغنتسكي الّتي أقرّتها الولايات المتّحدة، والمتعلّقة بالفساد، الّتي تمنعهم بطريقة معيّنة من الاستفادة من جديد كما فعلوا سابقًا، أو في حالة باسيل أن يصبح رئيس الجمهوريّة المقبل"، لافتًا إلى أنّ "هذا لا يصدمني إذا كان صحيحًا، لكنّني لا أملك أيّ دليل، وأعتقد أنّ من الصّعب على باسيل أن يصبح رئيسًا مع هذه الغيمة فوق رأسه، ولا أعتقد أن إدارة الرّئيس الأميركي جو بادين من الممكن أن تربط هذا الملف بالتّرسيم؛ لأنّ العقوبات أُقرّت بناءً على أدلّة".