ذكرت صحيفة "الأخبار"، أنّ زوّار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أمس، نقلوا عنه قوله خلال لقائه نوّاب كتلته: "بعدَ مغادرتي ​لبنان​ في المرّة الأخيرة، سمعت كلامًا كثيرًا عن أنّني أمانع ترشّح أحد للانتخابات النيابية. أنا لم أقل كذلك، بل طلبت منكم عدم الترشّح باسم تيار "المستقبل" أو إقامة نشاطات باسمه. واليوم، أجدّد طلبي هذا، لكنّني لست أنا من يقرّر خياراتكم الشّخصيّة".

ولفتت المصادر إلى أنّ الحريري أشار إلى أنّ "من يريد مواصلة العمل السّياسي والنّيابي القرار له، وهو يقدّر ظروفه في منطقته وبين أهله والنّاس الّذين يصوّتون له، وليفعل ما يراه مناسبًا، لكن بشكل مستقل"، مبيّنةً أنّه أوضح "أنّني لم أستدعكم لأمنع أحدًا من فعل ما يريد. هذا الاجتماع هو للتّأكيد على أنّني لا أجبِر أحدًا على شيء، لكن أرفض أن تخوضوا أيّ استحقاق باسم ​تيار المستقبل​ أو باسم سعد الحريري".

وأشارت إلى أنّ "الاجتماع كان سريعًا ومختصرًا، ولم تتخلّله مداخلات أو ملاحظات أو تعليقات من أيٍّ من النوّاب الحاضرين. كما لم يتمّ التطرّق إلى ما تردّد عن دور ل​دار الفتوى​ في المرحلة المقبلة، أو دعمها لمرشحين معيّنين، ولا عما يتردّد عن حراك سياسي أو نيابي لرئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​ لمل فراغ الحريري".

وركّز زوّار ​بيت الوسط​، على أنّ "الحريري كان حريصًا على نفي وجود ضغوط عليه. وقال: ليس هناك تواصل بيني وبين المسؤولين في ​السعودية​، أمّا المسؤولون في دولة ​الإمارات​ فقد أتاحوا لي استئناف أعمالي التجاريّة، ولم يطلبوا منّي شيئًا في السّياسة. وأضاف: قراري يستند أساسًا إلى عدم قدرة أحد على تعديل الوقائع المحليّة في الفترة المقبلة. وكلّ من يدعوني إلى تعديل موقفي، يعرف أنّه لا يملك أدنى فكرة عن الوقائع".

وأفادوا بأنّ ردًّا على سؤال حول إمكان تفويض السنيورة قيادة التيّار في المرحلة المقبلة، وخوض الانتخابات، أجاب الحريري: "قلت للسنيورة إنّ من الأفضل له الابتعاد عن خوض الانتخابات، ولا أرى أيّ جديد يتيح له أو لغيره القيام بما عجزت أنا عن القيام به، ولذلك، عدت وأكّدت على الجميع، من أفراد العائلة ومن القيادات الرّئيسيّة في التيّار، بأنّ قرار العزوف حاسم، ولن يحصل أيّ تعديل فيه. وأنا أنصح الجميع بعدم التحمّس لخوض انتخابات لن تغيّر شيئًا في الوقائع؛ والنتيجة ستكون وبالًا على كلّ من يتطوّع لدور لا يجرّ له سوى الشّتائم من الشعب المتعَب".