لا يتواجد ​المسيح​ معنا في وقت الشدة والحزن فقط، بل هو حاضر دائماً شرط ان ندعوه، تماماً كما حصل في العرس، وحضوره يعني ايضاً حضور الله ومن اصطفاهم ان يكونوا الى جانبه... حوّل المسيح الماء الى خمر ليشرب منه الجميع، لم يرضَ بأن يهدر الماء ولا ان يفقد الامل منها، بل حوّلها الى خمر جيّد. هكذا نحن، لا يرغب الله في ان يفقد الامل منا، بل هو قادر، اذا دعوناه وعملنا بارادته، ان يملأ نفوسنا خمراً الهياً من خلال الروح القدس، فننشر عندها محبته اللامتناهية الى الجميع.

لا يطلب منا الله في ​الصوم​ ان ننكر ذاتنا، بل ان نتقبله وندعه يعمل فينا، لانه قادر على تحويل النقص فينا الى ما يكمّلنا ويضعنا في المكان الذي يريده لنا، فنحضر معه على غرار من رافقه في العرس...