أشار وزير الخارجية الأوكراني، ​دميتري كوليبا​، إلى أن "المدن الأوكرانية تتعرض لقصف عشوائي من القوات الروسية، لم تشهده منذ الحرب العالمية الثانية، ما أسفر عن مقتل عديد من المدنيين وتدمير جزء كبير من ​البنى التحتية​"، موضحاً أنه "على الرغم من القصف العنيف الذي تعرضت له كييف، فهي لا تزال تحت سيطرة قواتنا، وقدرة ​أوكرانيا​ على المقاومة عالية جداً، وأكثر مما كان يتصوره ​بوتين​، كما نكبد العدو خسائر كبيرة".

وشدد كوليبا، على أن "موسكو تواجه عزلة كبيرة جداً، وهذه نقطة تحول كبيرة في تاريخ ​روسيا​"، طالباً من كل الراغبين بالانضمام للقتال إلى جانب السلطات الأوكرانية التواصل مع سفاراتها في العالم،

ولفت وزير الخارجية، إلى أنه "يجب تصعيد ال​عقوبات​ والضغط الدولي على روسيا لتوقف عدوانها وتسحب قواتها من أوكرانيا"، مردفاً: "يجب فصل روسيا عن النظام المصرفي "سويفت" وتطبيق عقوبات على ​المصرف المركزي​ الروسي".

وأوضح كوليبا: "نحن ننزف لكننا مستمرون في الدفاع عن أوكرانيا، ونناشد كل دول العالم مساعدتن، والتحرك الآن ضد روسيا"، كما شكر "كل الدول التي زودت أوكرانيا بالأسلحة ضد العدوان الروسي" طالباً المزيد من السلاح.

ورأى وزير الخارجية، أن "الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية دفعت موسكو للتفاوض دون شروط مسبقة"، كما أن بلاده اتفقت على إرسال وفد إلى الحدود البلاروسية "لتستمع لما تريد موسكو قوله"، مضيفاً: "قرار بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى محاولة للضغط على الوفد الأوكراني.

وذكر كوليبا، أن الرئيس البيلاروسي أكد أن بلاده لن تقدم بأي عمل عسكري ضد أوكرانيا، مضيفاً: "الحرب الحالية هي حرب بين الرئيس بوتين والشعب الأوكراني"، داعياً "الحكومة الروسية للإصغاء لشعبها وحل مشاكلها الداخلية بدل تدمير أمة أخرى".