اشارت رئيسة ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ ​كلودين عون​، الى أن "في مستهل نقاشنا اليوم، لا بدّ من الرجوع إلى بعض البديهيات ومنها أن أي مجتمع يتعرّض للتفكك والانهيار إذا غابت فيه المؤسسات المعبّرة عن هويته وتطلعاته، وإن المؤسسات نفسها تنتهي إلى الزوال إذا ما افتقدت مصداقيتها. نحن نعيش اليوم في دولة تواجه خطر وجودي من جراء تضافر أثار أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية ونقدية.

وأوضحت كلودين، خلال اللقاء بمناسبة ​اليوم العالمي للمرأة​، أننا "نكافح من أجل الحفاظ على دولة تقوم على مؤسسات ينتظم عملها بموجب دستور. اليوم نحن على أبواب تجديد الثقة في مؤسسة المجلس النيابي الذي يفترض أن يكون ممثلاً للشعب اللبناني بشكل صحيح وأن يكون مؤتمناً على تطلعاته وحريصاً على تأطير هذه التطلعات في تشريعات ناظمة لعمل مؤسسات الدولة والمجتمع. لذا تتخذ ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، أهمية أساسية في ظل الظروف التي نعيشها.

وتابعت: "من هنا أدعوكم أيها الأعزاء، إلى المشاركة بأعداد كثيفة بالإدلاء بأصواتكم، أياً كانت الخيبات التي تشكون منها. فالمسألة اليوم تتعلّق باستمرار عمل مؤسساتنا لكي تستمر دولتنا وكي يبقى وطننا. عنصر هام آخر يؤثر على صحة التمثيل في المؤسسة البرلمانية، هو تواجد النساء في صفوفها.

ولفتت كلودين إلى أن " الهيئة الوطنية عملت في الحقبة الأخيرة، وعملت أيضاً جمعيات المجتمع المدني بغية إدخال تعديل على قانون الانتخابات النيابية، يخصّص من خلاله 24 مقعداً في شتّى الدوائر ولكافة المذاهب للنساء. ومع أن جميع الكتل النيابية رحّبت بمبدأ زيادة مشاركة النساء في البرلمان، لم يطرح موضوع تخصيص كوتا لتمثيل النساء في المجلس على المناقشة. ذلك على الرغم من وجود عدة اقتراحات قوانين لإقرارها.

وختمت: "على وطنيتكم، على عزمكم على الإصلاح وعلى صدق مواقفكم، نبني الآمال بنهضة جديدة لبلدنا لا يمكن أن تكون إلا من صنع بناته وأبنائه. أشكر معالي الوزير الدكتور ​جورج كلاس​ وزير الشباب والرياضة على مشاركته في هذا اللقاء، وأشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمساهمتها في هذا تنظيمه وأشكر مشاركتكم".

بعدها ألقى وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، كلمة قال فيها: "السيدات والشابات والمشاركات/ين في هذه الندوة التخصصية واللقاءات التوعوية والتحفيزية الدافعة بالمرأة لأن تأخذ المبادرة وتقول: أنا موجودة. ولَنْ اتهاون بحقوقي، ولن أُقصِّرَ بدوري تمثيلاً وتشريعاً وحُكماً نظيفاً وإدارةَ مجتمع".

وأشار إلى أن "الانتظارات من هذه الندوة، بما تحمله من إضاءات وتنبيهاتٍ تُؤشِّرُ الى إيجابياتٍ على مستوى بثّ الوعي والدفعِ التشجيعي لأن تستعيد المرأةُ دورها وتُثبِتَ حضورها، وتتركَ الباقي علينا، نحنُ المُنَظِّرين لها والداعمين لدورها".