نشرت صحيفة "الصانداي تليغراف" تقريرا لفريق المراسلين الدوليين، بعنوان "الولايات المتحدة محبطة بشدة لاستقبال الأسد في الإمارات".
ويشير التقرير الى إن الولايات المتحدة انتقدت استقبال الإمارات الرئيس السوري، بشار الأسد، واعتبرت أنه "شرعنة" للأسد، الذي يقوم بأول زيارة له، لدولة عربية، منذ بداية الحرب المدمرة التي تشهدها بلاده.
وينقل التقرير عن ند برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله إن الزيارة المفاجئة التي أجراها الأسد للإمارات الجمعة "أحبطت بشدة" الولايات المتحدة، وطالبت واشنطن حلفاءها بعدم تطبيع العلاقات "مع النظام المتهم بارتكاب مجازر بشعة".
ونقل التقرير عن برايس قوله "نحن محبطون بشدة، وقلقون لهذه المحاولة المفضوحة، لشرعنة وضع بشار الأسد، الذي يعد مسؤولا وعرضة للمساءلة، عن مقتل ومعاناة عدد كبير من السوريين".
ويوضح التقرير أن الزيارة جاءت كأخر إشارة على تطور العلاقات بين سوريا والإمارات، التي تعتبر حليفا للولايات المتحدة، وتتزامن مع تكثيف روسيا الحليف الأبرز لسوريا، حربها على أوكرانيا.
ويضيف أنه كما هو الحال في أغلب الدول العربية، قطعت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا عام 2012، مع اندلاع عمليات القمع الوحشية، للانتفاضة السورية، المناهضة للنظام، والتي تحولت لاحقا لحرب أهلية.
ويشير التقرير إلى أن الإمارات أعادت فتح سفارتها في سوريا نهاية عام 2018، في محاولة لإعادة تقديم الأسد للدبلوماسية العربية، كما طالبت الإمارات العام الماضي، بعودة سوريا، إلى جامعة الدول العربية، التي علقت عضوية دمشق.
ويختم التقرير بالقول إن الإمارات تستضيف على أراضيها، قوات أميركية، كما أنها حليف استراتيجي، لواشنطن، منذ عقود طويلة، لكن علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع روسيا تتزايد مؤخرا، كما أنها رفضت التصويت في الأمم المتحدة، ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مؤخرا.