نظر الانسان الى كل ما هو غير عادي، على انه نقص او يلصق به كل المشاكل والمتاعب والخطايا التي يقع فيها بسبب تصرفاته الشخصية. هذا الامر مرده الى ان النظر يكون من ناحية بشرية بحتة، لذلك غالباً ما يتم النظر الى المعوّق (ومنه المخلّع)، على انه نقص وعاهة على المجتمع، فأتت اعجوبة المخلع في ​الانجيل​ لتدحض هذا القول، وتدعونا الى النظر الى الامور بنظرة روحية. ففي النص الانجيلي، كان المخلّع سبب ايمان كبير لمن حوله، وايمانهم بالله ادى الى شفائه من امراضه الجسدية والنفسية (غفرت له خطاياه). كم من معوّق ومخلّع مرّ في حياتنا وترك فينا الاثر العميق، وربما غيّر من طريقة تفكيرنا ونظرتنا الى الكثير من الامور؟ من هنا، لا يجب ان نقف عند قدرات المعوّق الجسدية، بل عند قدرات ​المحبة​ التي فيه، والقادرة على قلب الامور من وجهة نظر مسيحية حقيقية، فنحمله معنا في حياتنا ليحملنا معه في محبته.