لفت الخبير الاقتصادي ​وليد أبو سليمان​، إلى "أنّني سحبت ترشيحي للانتخابات النيابية لأنّني لم أرَ مجموعات تغييريّة قادرة على الاتفاق على برنامج موحّد، وكانت هناك غايات شخصيّة تطغى على الوطنيّة"، مبيّنًا أنّ "الأحزات وكافّة تواصلت معي، وخضت المعركة الانتخابيّة انطلاقًا من مبادئي، ولو أردت الدّخول بإحدى اللّوائح لقمت بذلك، لكنّني ارتأيت ألّا أكمل المشوار".

وأشار، في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "هذه محطّة في المسيرة الّتي أخوضها، ولن أتوقف عندها، وسأكمل رافعًا الصّوت بملف سرقة أموال المودعين، وموضوعَي الشّفافيّة والمحاسبة في هذا الإطار"، موضحًا أنّ "هدفي الأساسي كان أن أكون بموقعي المستقل، وأن أستطيع التّغيير بالطريقة الّتي أريدها".

وركّز أبو سليمان على "أنّني لست بعيدًا عن "​التيار الوطني الحر​"، ولدي علاقة أعتزّ بها مع رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، وكانت هناك مفاوضات مع كلّ الأحزاب والقوى المتنيّة، وهي لم تصل إلى حائط مسدود، لكنّني أرتأيت ألّا أُكمل المشوار. لم أصل إلى الصّدام مع أيّ من الجهات في ​المتن الشمالي​". وأكّد أنّه "ليس لديّ عتب أبدًا على "التيّار"، ولا دخل لي بالتّفاوض مع المرشّح ​سركيس سركيس​".

وشدّد على أنّ "الهدف ليس الوصول إلى منصب معيّن، بل الهدف تغييري بامتياز، استنادًا إلى الأفكار والقضيّة الّتي أحملها"، لافتًا إل "أنّني لم أرد الاستمرار في ظلّ هذا الوضع، ومن الممكن أن أخدم مِن موقعي اليوم كاقتصادي".