اشارت مدعي عام الاستئناف في جبل لبنان القاضية ​غادة عون​ خلال مشاركتها في ندوة بمجلس الشيوخ الفرنسي الى اننا "في لبنان نعيش اوقاتا صعبة والأزمة الاقتصادية صعبة والناس أصبحوا في حالة فقر ولا يستطيعون الدخول الى المستشفيات، والحكومة لا تملك الاموال لمساعدة المستشفيات، وهذا كله ناجم عن الفساد الذي تغلغل في لبنان منذ سنوات"، واعتبرت بان "ما سبب ذلك هو الافلات من العقاب أي أن المسؤولين والأشخاص الذين يتمتعون بنفوذ لا يحاسبون أمام القضاء لأنهم يتمتعون بحماية سياسية وقضائية من هنا نحن بحاجة إلى مساعدة اوروبا وفرنسا على وجه الخصوص لان ما حصل في لبنان هو جريمة ضد الإنسانية لقد سرقنا شعبا بكامله".

ولفتت عون الى انه "في العام 2019 حصل تحرك شعبي مهم وكان صرخة الشباب ولكن للاسف لم يستطيعو الاكمال أو التنسيق فيما بينهم ولكن طبعا هذا تحرك لرفض الفساد وهو ناجم عن النظام"، مؤكدة أن "العدالة بدأت وانا بدأت، وانا سعيدة ربما قمت بخطوة من أجل زملائي حتى يتمكنو من القيام بخطوات على هذا المستوى وقد حصلت عدة خطوات".

وأشارت إلى اننا "نواجه "لوبي" كبير مؤلف من اقتصاديين ومن مصارف ومن حاكم مصرف لبنان وهؤلاء مدعومين من سياسيين ومن بعض القضاة". وأكدت أن "القانون اللبناني يقول بانه اذا وجدنا من أصبح صاحب ثروة بطريقة فاضحة هذا دليل على أن هناك إثراء غير مشروع، وبالتالي على الشخص أن يثبت العكس وليس انا من علي أن اثبت أن هذا الإثراء ناجم عن وراثة مثلا، اذا بمجرد أن حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ حصل على هذه المكتسبات هو دليل على أن كل هذه الأموال ليست منه"، مضيفة "هناك دليل فاضح آخر وهو شركة "forry" وهنا الأموال التي يجب أن تعود مصرف لبنان عادت إلى حسابات شركة خاصة يديرها شقيق رياض سلامة، رجا.