أكدت نقابة أطباء لبنان في بيروت، "أنها تتابع بشكل حثيث ومتواصل، مسألة توقيف عضو النقابة الطبيب ريشار الخرّاط، في دولة الامارات، وذلك عبر ​وزارة الخارجية اللبنانية​ و​المديرية العامة للأمن العام​ في لبنان".

ولفتت، في بيان، إلى أنه "في إطار معالجة المسألة ذاتها عقد مجلس النقابة إجتماعات عديدة، وأجرى اتصالات بالمرجعين الرسميين المذكورين آنفاً، واللذين توقعا إخلاء سبيل الطبيب الموقوف في الاسبوع المنصرم، خصوصًا وأنّ توقيفه من قبل أحد أجهزة الأمن الإماراتية، حصل منذ ما يزيد على عشرة أيام من دون أن تملك النقابة أيّ معلومات عن سبب توقيفه".

وأشارت النقابة، إلى أنها "تتوجّه الى السلطات القضائية والامنية في دولة الإمارات، طالبةً إليها تزويدها بالمعلومات المتعلقة بسبب توقيف الطبيب، ومتمنيةً الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن".

وفي السياق، وجهّت النقابة كتابًا الى رئيس الامارات خليفة بن زايد آل نهيان، جاء فيه أنّ "نقابة أطباء لبنان في بيروت تتوجه اليكم بأسمى آيات التقدير، وتود بالمناسبة أن تشير الى الروابط الاخويّة المتينة والراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، دولة الامارات ولبــنان، كما تودّ التنويه بأنكم لم توفروا جهدًا لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من محنته الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، فاستقبلتم اللبنانيين في دياركم ولم تتوانوا عن شدّ إزرهم وفتح أبواب العمل أمامهم، ووقفتم بإستمرار الى جانب بلدنا في الأزمات والشدائد، وبذلتم أصدق الجهود في سبيل عودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى صفائها وحيويتها وثابرتم على تبديد ما اعتراها من شوائب غريبة كل الغرابة عمّا يجمعنا من روابط ودّ وأخوّة".

ولفتت إلى أنّ "النقابة تثمّن مواقفكم العزيزة على قلوب اللبنانيين، والتي ستبقى محطّة مضيئة في تاريخ علاقات الجمهورية اللبنانية ودولة الامارات الشقيقة، يهمّها ان تضعكم في الظروف التي واكبت توقيف الطبيب اللبناني ريشار الخرّاط، من قبل أحد أجهزة الأمن الاماراتية، من دون أن تملك النقابة أيّ معلومات عن سبب توقيفه الحاصل منذ ما يزيد على عشرة أيام. وبالرغم من تواصلنا مع وزارة الخارجية اللبنانية والمديرية العامة للأمن العام في لبنان لم نحصل بعد على أيّ معلومات حول سبب التوقيف، ولا يزال الطبيب موقوفًا في دولة الامارات الشقيقة".

وذكرت النقابة في كتابها، أ​ن "نقابة الأطباء التي ينتمي إليها الطبيب الموقوف، تناشدكم لإيلاء هذا الموضوع ما يستحقّه من اهتمام، متمنيةً الافراج عن الطبيب الموقوف في أسرع الأوقات".