اعلن الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، أن "عدم تجانس مواقف" المفاوضين الأوكرانيين يحول دون التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو لإنهاء الهجوم الروسي على ​أوكرانيا​.

وأوضح في مؤتمر صحافي من قاعدة لإطلاق المركبات الفضائية في الشرق الأقصى الروسي "أخطرت الليلة الماضية بأن الجانب الأوكراني عدّل شيئا ما مجددا... هذا الافتقار إلى التجانس حول النقاط الأساسية يتسبب يصعوبات".

وأشار بوتين في وقت سابق من اليوم، الى أن "بيلا​روسيا​ شريك لنا في رابطة الدول المستقلة وحجم التبادل التجاري بيننا وصل إلى 40 مليار دولار، وتربطنا معها الكثير من العلاقات الاقتصادية والتاريخية، وسنكون أقوى ولن نصبح معزولتين أبدا"، لافتا خلال مؤتمر مع نظيره البيلاروسي ​ألكسندر لوكاشينكو​، الى "أننا حثنا مع ​بيلاروسيا​ إطلاق منظومة لمراقبة سير البضائع وحركة النقل، والحوار أصبح ممكنا مع الجانب الأوكراني بسبب جهود لوكاشينكو، وما يحدث في أوكرانيا هو مأساة، لكن لم يكن لدينا خيار آخر، وقطاع الفضاء الروسي سيحافظ على ريادته وسيواصل النمو"، مشدداً على "أننا سنتصدى لأي محاولات لعزل موسكو و​مينسك​ عن العالم".

وأوضح أن "الصدام مع النازيين الجدد في أوكرانيا كان مسألة وقت ونفذنا ضربة استباقية ضدهم"، لافتاً الى أن "العملية الخاصة تهدف لكبح القدرات العسكرية لأوكرانيا وتدمير منشآتها العسكرية، وأوكرانيا تراجعت عن التوافقات التي تم التوصل إليها في جولة ​اسطنبول​".

وتابع أن "موعد انتهاء العملية الروسية في أوكرانيا تعتمد على كثافة العمليات القتالية وسنعمل وفقا للخطة المعتمدة، واليوم يجري تدمير نظام القطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي"، مشيراً الى أن "هناك هستريا معادية لروسيا و ستزيد مع ارتفاع أسعار ​الغاز​ والنفط والتضخم غير المسبوق، و​الاقتصاد الروسي​ سيتأقلم مع الوضع الراهن وإذا قرر الغرب زيادة الوضع سوءًا فسيشعرون بالتداعيات".