بدأ مسؤولون ليبيون اليوم محادثات في العاصمة المصرية القاهرة بشأن الترتيبات الدستورية المتنازع عليها لانتخابات بلادهم. وتأتي المحادثات التي توسطت فيها ​الأمم المتحدة​ في الوقت الذي وصلت فيه الأمور إلى طريق مسدود بشكل متزايد.

ويشارك 12 نائبا من ​البرلمان الليبي​ في الشرق و12 من المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة استشارية في العاصمة ​طرابلس​ في غرب ​ليبيا​، حسبما أفاد المتحدث باسم البرلمان، عبد الله بليغ. وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز، الأحد، إن الاجتماعات في القاهرة ستختتم في 20 نيسان.

وانقسمت ليبيا مرة أخرى، حيث أعلنت حكومتان متنافستان أنها المسؤولة عن السلطة، بعد خطوات نحو الوحدة في العام الماضي، بعد عقد من الحرب الأهلية. ففي شهر فبراير عين مجلس النواب في شرق البلاد رئيس وزراء جديدا وهو وزير الداخلية السابق ​فتحي باشاغا​، لقيادة حكومة مؤقتة جديدة.

وأكد النواب أن ولاية رئيس الوزراء المؤقت ​عبد الحميد الدبيبة​ ومقره طرابلس، انتهت عندما فشلت الانتخابات كما كان مقررا في ديسمبر، غير أن الدبيبة ظل يتحدى استبدال حكومته، بالرغم من استقالة بعض الوزراء وتسليم المباني الحكومية في المناطق الجنوبية والشرقية إلى حكومة باشاغا. جدير بالذكر أنه كان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول 2021، ولكن تم تأجيلها بسبب الخلافات بين الفصائل المتنافسة حول القوانين التي تحكم الانتخابات والمرشحين الرئاسيين.