أشار المنسّق العام للإعلام في "​تيار المستقبل​" ​عبد السلام موسى​، إلى أنّ "قيادات وشخصيّات عدّة ترى أنّ عدم المشاركة في الانتخابات، تؤدّي إلى تسليم "​حزب الله​" زمام الأمور في البلاد. ونحن نرى مع قطاع واسع من المواطنين في كلّ المناطق، أنّ المشاركة ستؤدّي إلى تأمين غطاء شرعي لـ"حزب الله"، يبحث عنه في صناديق الاقتراع".

وركّز، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، على أنّ "هذه انتخابات ستقدّم لـ"حزب الله" شرعيّةً ينتظرها منذ سنوات، وجمهور التيّار لن يشارك في ذلك، ولن يكون جسرًا يعبر فوقه الحزب فوق أنقاض الشرعيّة". ولفت إلى أنّ "تيار المستقبل يلتزم قرار رئيس الحكومة السّابق ​سعد الحريري​ تعليق العمل السّياسي، والخروج من دوّامة الصّراع على سلطة أغرقت البلاد بالويلات السّياسيّة والاقتصاديّة، وجعلتها رهينة لاشتباكات أهليّة حوّلت المواقع الدّستوريّة إلى متاريس طائفيّة".

وأكّد موسى "أنّنا سنحتفظ بحقّ الاعتراض والمواجهة من خارج السّلطة، وجمهور الحريري في كلّ ​لبنان​ لن يقبل في لحظة مفصليّة أن يتحوّل إلى مكتب انتخابي لقوى حزبيّة وسياسيّة فقدت ثقتنا بها من سنوات".

وبيّن أنّهم "اعتبَروا الحريري جزءًا من المنظومة وامتنَعوا عن الاعتراف بمرجعيّته الوطنيّة، ويتسابقون الآن في مدرجات الانتخابات للقول إنّهم لن ينتخبوا رئيس مجلس النوّاب ​نبيه بري​ لرئاسة المجلس، مع علمهم ويقينهم بأنّه لن يكون هناك من ينافسه على الرّئاسة، ولن تنتهي هذه الانتخابات بمقعد واحد خارج ​الثنائي الشيعي​".

كما شدّد موسى على أنّها "انتخابات لتجديد الثّقة بدوّامة الصّراع، وإعطاء "حزب الله" والثّنائي نافذةً يطلّ منها على شرعيّة لم تتكرّس له بعد، ونحن في "تيّار المستقبل" لسنا شركاء في هذه الجريمة".