كانت نتائج استطلاعات الرأي رجّحت فوز "قوى التغيير" في ​دائرة جبل لبنان الثالثة​(بعبدا) بمقعد نيابي واحد، وخسارة التيار الوطني الحر لهذا المقعد الذي يمثّله حالياً النائب حكمت ديب. لكن، هل مازالت المعطيات هي ذاتها؟

توزّع مؤيدو خيار "قوى التغيير" في لوائح انتخابية عدة:

- "بعبدا التغيير" وهي لائحة غير مكتملة وتضم وجوهاً ثورية معروفة.

- "قادرين" غير مكتملة ايضاً، وهي لائحة "مواطنون ومواطنات في دولة".

- "بعبدا تنتفض" التي يتبنى فيها حزب "الكتائب" المرشح خليل الحلو.

- "نحن التغيير" وهي الاقل عدداً.

- "معاً نستطيع" وهي لائحة مستقلين.

اظهرت نتائج استطلاعات الرأي ان تحالف "الوطني الحر" و الثنائي الشيعي والحزب الديمقراطي يستطيعون حجز ثلاثة مقاعد في هذه الدائرة، للائحة "الوفاق الوطني": مقعدان شيعيان ومقعد ماروني، بينما يسعى التيار الوطني الحر للمحافظة على المقعد الماروني الثاني. وقد علمت "النشرة" ان هناك امكانية لتحقيق رغبة "الوطني الحر" بإبقاء هذا المقعد الماروني في كتلته النيابية، لسبب رئيسي: تشتّت أصوات "قوى التغيير" على لوائح عدة.

بينما لا يقدر تحالف القوات والاحرار والتقدمي الاشتراكي على حجز اكثر من مقعدين للائحة "بعبدا السيادة والقرار": ماروني ودرزي.

إستناداً الى نتائج انتخابات عام 2018 فإنّ لائحة تحالف الوطني الحر والثنائي الشيعي نال 40669 صوتاً، بينما نالت لائحة التقدمي والقوات 26500 صوتاً، اي بفارق 14000 صوت.

تؤكد نتائج استطلاعات الرأي ان الارقام لن تتكرر، وستنخفض نسب الاقتراع وتأييد القوى التقليدية، لصالح مرشحي الاعتراض والتغيير. لكن تعدّد لوائح المعارضين قد يعيد استنساخ نتائج 2018.