تحتفل الرهبنة الكبّوشية بتطويب راهبين من رهبانها وهما ليونارد عويس ملكي وتوما صالح السبت 4 حزيران 2022، فمن هو ليونارد عويس ملكي؟.

ولد ليونارد عويس ملكي عام 1881 في بعبدات تعمّد في الكنيسة المارونية وبعدها وقعت مشاكل في بعبدات فانقسم الاهالي قسمين ما بين موارنة ولاتين. ويشير فارس ملكي المطّلع على دعوى التطويب لـ"النشرة" الى أن "أهل ليونارد انتقلوا الى الكنيسة اللاتينية وتثبتوا بها"، مضيفا: "عندما كبر التحق بالرهبنة الكبوشية وارسله اهله الى الاكليركية في تركيا ودرس هناك لحوالي 12 سنة وتخرج وترقّى بالدرجات وحصل على شهادة مرسل رسولي سنة 1906 خوّلته أن يقوم برسالته في المناطق التي يتم تعيينه بها.

كان ليونارد ملكي على اتصال مع الشبيبة بتركيا ومرشدا لأخوية مار فرنسيس. ويلفت فارس ملكي الى أنه "عندما اندلعت الحرب العالميّة تم اضطهاد المسيحيين فتم سجن ليونارد ملكي وتعذيبه وقتله بـ11 حزيران 1915".

أما توما صالح فولد أيضا في بعبدات سنة 1879 وبطفولته تعمد في الكنيسة المارونيّة وانتقل أهله الى الكنيسة اللاتينية، التحق أيضا بالكنيسة الكبّوشية ودرس في تركيا. ويلفت ملكي الى أن "ليونارد ملكي كان متوجدا بمنطقة مارتين بينما توما صالح بديار بكر بتركيا"، مضيفا: "تم طرد الرهبان من دير بكر فذهبوا الى دير آخر بمدينة أورفا حيث حصلت مشاكل بين الأرمن والاتراك الّذين اقتحموا الحي الارمنيحيث كان يتواجد كاهن ارمني هرب واختبأ في ديرللكبّوشيين مكان تواجد الاب صالح، الذي تولّى رعايته وحمايته لأكثر من سنة، وعندما امسك الاتراك بالكاهن الأرمني اعتقلوا معه جميع رهبان الدير وساقوهم الى المحاكمة أمام المحكمة العثمانيّة".

نقلالعثمانيّون الرهبان الكبوشيين سيرا على الاقدام من اورفا الى مدينة أضنا بمسافة لا تقل عن 300 كلم، وفي تلك الفترة اصيب صالح بفيروس "التيفوس"وفي منتصف الطريق وتحديدا بمدينة ماراش توفي هناك بـ18 كانون الثاني 1917.

تقدّمت الرهبنة الكبّوشية بدعوى تطويب ليونارد عويس ملكي وتوما صالح، وفتحت الدعوى لدى مجمع دعاوى القديسين بروما.

وبعد التطويب الّذي ستحتفل فيه الكنيسة الكاثوليكيّة والرهبنة الكبّوشيّة في لبنان في 4 حزيران المقبل السادسة مساء في دير الصليب في جل الديب،سيحمل كلّ من الراهبين ليونارد ملكي وتوما صالح لقب طوباوي في الكنيسة الكاثوليكيّة الجامعة.