اعتبرت "هيئة قدامى ومؤسسي ​القوات اللبنانية​" في بيان، بعد اجتماعها الدوري برئاسة جو إدة، أن "المعالجات الرسمية لا تزال قاصرة عن لجم التدهور المريع في المشهد الحياتي والمعيشي والاقتصادي والمالي، ولا تزال ​الدولة اللبنانية​ في موقع بيلاطس الذي غسل يديه جبنا وخبثا تتفرج على اللبنانيين يعانون الذل ويكابدون العوز، وقد أصبح لبنان في مصاف الدول الأكثر فقرا في العالم بعد ما كان جوهرة الشرق ودرة المتوسط".

وأشارت إلى أن "الألاعيب البهلوانية والاستعراضات الكلامية في موضوع ​الدولار​ تؤكد الخفة والاستخفاف بعقول اللبنانيين وأموالهم وبجنى عمرهم، وباتت جزءا من العقل القذر والروحية الدنيئة التي نراها ونسمعها ونلمسها لدى بعض المسؤولين في الدولة"، متسائلة: "كيف يعقل أن يرتفع الدولار وينخفض بهذا الشكل الجنوني من دون أن يبادر القضاء للتدخل لمعرفة ما يحصل ويضع حد لهذه المهزلة المستمرة وأن يدفع المسؤولون ثمنها ووضعهم في السجن".

واعتبرت أن "ما يحصل اليوم في ​مجلس النواب​ يؤكد نهج التحاصص ومنهاج المساومة بين القوى السياسية التي عادت إليه كأن شيئا لم يحدث في لبنان ولا يهمها سوى استمرار هيمنتها وتسلطها وخداعها وسيطرتها على مفاصل الدولة، وحتى الساعة لم تتحرك أجهزة الدولة لمراقبة ​الأسعار​ الصاروخية ولا الكشف عن ​المحروقات​ الممزوجة بالمياه التي تبيعها بعض المحطات والشركات ولا ​الأدوية​ المفقودة من ​الصيدليات​ والموجودة في ​السوق السوداء​ ولا لجم الفواتير الخيالية لأصحاب المولدات ولا امتلاك الجرأة على إقفال أحد المخازن الكبرى لبيعه مواد منتهية الصلاحية، وهذا إن دل على شي فيدل على سقوط الأخلاق والقيم والأهلية والشرعية عن الطاقم السياسي الذي يستمر بكل وقاحة وفجاجة في ادعاء لعب دور المسؤولية".