ذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، (CAIR National) أن "عمال مطعم "ماكدونالدز" في ولاية ماساتشوستس دسّوا عمدا لحم الخنزير المقدد في شطيرة سمك كانت امرأة مسلمة قد طلبتها لطفلها".

وقدم المجلس الذي يعتبر أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية في أميركا، "شكوى تمييز" نيابة عن المرأة، بالتعاون مع لجنة ماساتشوستس لمناهضة التمييز، وفقا لموقع "سي بي أس نيوز" الأمريكي.

وجاء في الشكوى: "من المعروف أن الإسلام يحرم على المسلمين أكل لحم الخنزير، وقد قام موظفو "ماكدونالدز" عن عمد بإضافة لحم الخنزير المقدد إلى طعام صاحبة الشكوى، وهو شكل من أشكال الإهانة والإذلال، وقد تسبب ذلك في الشعور بالضيق للشاكية وأطفالها الصغار".

وذكرت محامية مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية باربرا دوغان، أن "الشكوى هي الخطوة الأولى في عملية المطالبة بتعويضات مالية"، وتأمل أيضا أن "تدفع ماكدونالدز إلى تدريب عمالها بشكل أفضل، لمنع وقوع حادث مماثل في المستقبل".

وأضافت أن "التمييز الديني في مكان عام، ليس غير قانوني فحسب، بل إنه أمر مستهجن أخلاقيا"، مؤكدة أن هذا التصرف دنيء وهو "العبث بطعام طفل صغير".

وجاء في الشكوى أن الأحمر، التي ترتدي الحجاب، دخلت المتجر في 29 حزيران من العام الماضي مع ابنيها التوأمين (7 سنوات)، وطلبت شطيرة سمك عادية، وقالت لأحد أطفالها أن يكرر الأمر إلى العاملة في حال لم يفهموا لهجتها".

وبعد أن استلموا طلباتهم، التي تضمنت البطاطس المقلية والبسكويت، غادروا المطعم للسير إلى ملعب مدرسة قريب لتناول الطعام، حيث لاحظ أحد أبنائها لحم الخنزير المقدد. وطلبت الأحمر من ابنها ألا يأكل الشطيرة، لكنه قال إنه كان جائعا وأكل النصف السفلي من الخبز وجزء من فيليه السمك، كما أن الساندويش كان يحتوي على لحم خنزير مقدد إضافي، وفقا للشكوى. وعاد زوج الأحمر إلى المتجر حاملا الجزء غير المأكول من الساندويش في وقت لاحق من ذلك المساء، وتم رد ثمن الشراء إليه.