لفت نقيب مستوردي ​المواد الغذائية​، ​هاني بحصلي​، إلى أنّه "في حال استفاد بعض المستوردين من منصة "صيرفة"، فبمبالغ ضئيلة جدًّا، أي أنّ الملف المقدَّم بقيمة 100 الف دولار على سبيل المثال، يحصل على 20 ألفًا فقط بعد أسبوعين، وهذا لا يشكّل نسبةً تُذكَر من رقم المبيعات، وبالتّالي لا يؤثّر على الأسعار".

وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّ "المستوردين لم يتّجهوا إلى شراء الدّولارات على "صيرفة" لأنّها لم تلبِّ الطّلب أو المبالغ الكبيرة الّتي يحتاجونها بشكل يومي، خصوصًا في الآونة الأخيرة حيث كان التّسديد يتمّ بعد أسبوعين وليس بعد 48 ساعة، كما جرت العادة عند إطلاق المنصّة؛ الأمر الّذي يُعرقل عمليّة الاستيراد كون المورّدين لا يقبلون التّسديد خلال هذه المدّة المتأخّرة".

وركّز بحصلي على أنّ "صيرفة كانت شبه متوقّفة قبل التّعميم الأخير ل​مصرف لبنان​ منذ أسبوع، وبالتّالي في حال استمرّت تلبية الطّلب على الدّولار وبالكميّات الكبيرة الّتي يحتاجها المستوردون، وخصوصًا مستوردو المواد الغذائية، فقد يلجأون إليها لشراء الدّولارات".

وأكّد أنّ "الحديث عن أنّ مستوردي المواد الغذائية استفادوا من "صيرفة" وسَعّروا البضائع على سعر صرف السّوق، هو غير صحيح. وفي حال أظهَر مصرف لبنان أنّ هناك تجّارًا استفادوا من "صيرفة"، فيجب مقاربة حجم الاستفادة الضّئيل، واحتساب معدّل الاستفادة نِسبةً إلى رقم المبيعات، إذ أنّه إذا استفاد أحد التجّار بعمليّة واحدة من أصل 20، فإنّه لا يمكنه تسعير كامل بضائعه على سعر صيرفة".