أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ​كلودين عون​، خلال لقاءات مع الطالبات في ثانوية يوسف عمرو الرسمية في المعيصرة وثانوية غزير الرسمية المختلطة، إلى أنه "يسرنا اليوم أن نختتم معكنّ سلسلة الجولات التي قمنا بها على الثانويات الرسمية والتي استهدفت نحو 3000 طالبة والتي تضمنّت جلسات توعوية للوقاية من ​العنف​".

ولفتت إلى أن "لقاؤنا اليوم يأتي في ظلّ ظروفٍ صعبة نمرّ بها عالمياً، تشمل أصعدة عدة، مالية واقتصادية واجتماعية"، موضحةً أن "هدف الجلسة اليوم هو التوعية على كل أشكال العنف التي يمكن أن تتعرضن لها وطرق الوقاية منها والتعريف على آليات الحماية المتوفرة التي تؤمنها الدولة اللبنانية، من خلال التواصل مع المرشدات في وزارة التربية أو عبر ​الخط الساخن​ للوزارة 01772000 و​قوى الأمن الداخلي​".

وأكدت عون، أنه "لا يمكن حصر العنف بالفتيات والشابات، فالعنف يمكن أن يطال كل امرأة أو رجل أو طفل وحتى كبار السن، ولكن للأسف لا تزال النسبة الكبيرة محصورة فقط بالعنف ضد المرأة وهذا الأمر يعود لأسباب عديدة متصلة بالذهنية الذكورية والثقافة التقليدية".

وذكرت "أننا نعمل في الهيئة الوطنية على تعديل القوانين المجحفة بحق المرأة وسنعمل ونناضل دائماً للمطالبة بهذه الحقوق"، وأضافت: "الحل ليس ب​الزواج​ المبكر ولا بالتسرب المدرسي ولا بالتوجه نحو سلوكيات مؤذية، بل الحل يكمن في التمكن معنوياً ونفسياً وعلمياً لمواجهة التحديات ولتخطي الصعوبات التي تتعرّضن لها".

وتضمّنت الزيارة جلسة توعوية تمحورت حول الوقاية من العنف، أشكاله وتداعياته وبعض الرسائل الأساسية وإرشادات للوقاية، وتمّ عرض فيديوهات عن الابتزاز الالكتروني و​التحرش الجنسي​ والزواج المبكر وبعدها تمّ توزيع مجموعة لوازم خاصة للطالبات.

‏‎إشارة إلى أن المشروع يرمي إلى الحؤول دون التسرّب المدرسي والتزويج المبكر للمراهقات وحماية الفتيات من جميع أشكال العنف.

‏‎ويندرج هذا النشاط في إطار عمل الهيئة التنسيقي لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق قرار ​مجلس الأمن​ 1325 حول المرأة والسلام والأمن التي اعتمدتها الحكومة في أيلول 2019، وفي إطار الجهود التي تبذلها لمكافحة ظاهرة العنف التي تتعرّض لها النساء والفتيات.