ذكر النائب ​ملحم خلف​، "اننا اسهبنا في عرضنا امام الناس احقية لبنان في ​الخط 29​، وعلى أن هذا الخط مبرر وشرعي وقانوني ومثبت بالمستندات والقوانين الدولية المكرسة للاعراف الدولية وحسن النية سيما أحكام المادتين 74 و83 من اتفاقية قانون البحار، وانتم خير من يعلم ذلك، خاصة أن من ظهّر هذا الحق هو ​الجيش اللبناني​ الذي كنتم عماده، ونعلم تماماً انكم كنتم اول من تمسك بهذا الخط.

واشار، خلال لقائه برئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، إلى "اننا نحمل تساؤلاً من الناس لكم، وبصفتكم رئيس السلطة التنفيذية: لماذا لم تبادر هذه السلطة طيلة هذا الوقت الى تعديل المرسوم 6433/2011 وإيداعه المراجع الدولية وفقاً للاصول، تثبيتاً للخط 29 وتحصيناً لثرواتنا البحرية المشمولة بهذا الخط؟"، مضيفاً "اننا نسألكم بكل صدق واحترام، هل مقبول التفاوض على الحقوق السيادية، قبل اتخاذ الموقف الاجرائي المثبت للخط 29؟ وهل اتبع هذا التفاوض الاستراتيجية المنتِجة الضامنة للحقوق والمنطلقة من موقع قوة القانون، ومن موقع النديّة؟ او انه تفاوض منطلق من موقع ضعف، لا يعرفه لبنان ولا يقبل به اللبنانيون؟ وليس من مصلحتنا جميعاً اتخاذ الموقف الاعلى المبرر قانوناً الحامي لثرواتنا، المترجم عملياً بتعديل المرسوم 6433 وإيداعه الامم المتحدة ومن ثم ترك التفاوض يأخذ مجراه وشكلياته ووقته؟ ولماذا لا نعود الى التفاوض غير المباشر الذي بدأ في الناقورة؟".

وتابع خلف: "قيل لنا أننا لا نُقدم على تثبيت الخط 29 لأن ​اسرائيل​ يهدد بشن حرب علينا إن فعلنا ذلك، وهل هذا منطقي؟ نحن لا نطالب إلا بحقنا وحجتنا هي القانون، ومن له حجج اخرى معاكسة فليواجهنا بقوة القانون وليس بأي قوة أخرى، وماذا يفعل العدو اليوم بإرساله المنصة المنقّبة عن ​النفط والغاز​ الى ​حقل كاريش​ المتنازع عليه، قبل أن تكرّس الحقوق نهائياً؟ نحن لا نرضخ لتهديدات العدو التهويلية، ولا يمكن ان يوقف ذلك تثبيت الخط 29، ولا نقبل بدخول المنصة اليونانية الى حقل كاريش المتنازع عليه وبدء الانتاج منه".

واوضح، "اننا جئنا اليكم، لنخاطبكم بكل شفافية، بما يختلج عقول الناس من خوف على المصير ومن خشية على الحقوق السيادية، ونأمل منكم، أن تأخذوا هذه المقاربة بالايجابية المطلوبة، صارحوا الناس، بحقيقة ما يحصل بهذه القضية السيادية البالغة الاهمية، ولا تترددوا لحظة، مع سائر اركان السلطة التنفيذية، في المضي قدماً في تعديل المرسوم 6433/ 2011 وإبلاغه الى المراجع الدولية اليوم قبل الغد".

وشهد الإجتماع، حضور كل من النواب: ابراهيم منيمنة ورامي فنج ومارك ضو ووضاح الصادق وياسين ياسين والسيدة نجاة عون.