وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، الاجتماع الذي جمعه بالنائبين ​وائل أبو فاعور​ و​أكرم شهيب​ موفدين من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ​وليد جنبلاط​، بـ"الجيد، ولا سيما أنه ينصب في سياق المساعي التي يقوم بها القوات والإشتراكي منذ انتهاء ​الانتخابات النيابية​ في محاولة للاتفاق على موقف واحد يجمع كل أطياف المعارضة، خصوصاً أن التنسيق مستمر ودائم بين الحزبين قبل الانتخابات وفي خلالها وبعدها".

وأكد سعي "القوات إلى متابعة هذا الأمر مع الأحزاب والشخصيات المعارضة الأخرى"، مشددا على "أهمية تحمل كل المعارضة مسؤوليتها تجاه الناس التي انتخبتها ووجوب توحدها، أقله على الموقف، فضلا عن ضرورة تواصلها، وإلا لن تستطيع تحقيق هدفها وعندها يصبح (الحق علينا جميعا وبصير من انتخبنا الو حق علينا)، وبالتالي (لا الحق على الطليان ولا على المنظومة الحاكمة) التي نعرفها جيدا ولمسنا ماذا فعل التيار والحزب وحلفاؤهما وماذا يمكنهم أن يفعلوا وما الذي يحاولون الاستمرار في القيام به، لذا الطابة باتت في ملعب المعارضة والأمر يتوقف عند تفاهمها مع بعضها البعض في إيقاف خططهم او استمرارها".

أما عن تشكيل الحكومة، فلفت جعجع إلى أن "التاخير الحاصل لا يعود إلى زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين أو انتخاب ​اللجان النيابية​، بل لأن البعض يحاول أن يضع يده على الحكومة أو أن يكون له اليد الطولى فيها من أجل تعزيز موقعه قبل نهاية العهد، بغية إصدار التعيينات والتشكيلات التي يريدها ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات والزبائنية".

واعتبر "أننا اليوم أمام مأزق جديد نابع من محاولة البعض تشكيل حكومة (على ذوقن)، من هنا يترتّب على رئيس الجمهورية مسؤولية الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة في أسرع وقت ممكن كي تتحمل كل كتلة نيابية وكل نائب المسؤولية". وعما اذا اتفق "القوات" و"الاشتراكي" على تسمية الرئيس المكلف أجاب جعجع: "توصّلنا إلى مقاربة واحدة لمواجهة عملية التكليف".

وردا على سؤال عما يقوله بعض نواب ​قوى التغيير​ بأن "تسير الاحزاب باسم مطروح من "التغييريين" لرئاسة الحكومة وفق شعار "We Lead they Follow""، علّق: "هذا رأي البعض منهم وليس رأيهم جميعا، فهناك من بات لديه آراء اخرى على اثر نتيجة أولى الجلسات النيابية، ونحن على يقين ان الاستمرار في ذلك الاتجاه لن يسفر عنه اي تجديد او تغيير لا بل ترسيخ أكثر لسلطة تحالف الحزب والتيار".

وجدد التأكيد أن "باب النجاة الوحيد لخلاص البلد هو تنسيق المواقف بين كل أطياف المعارضة بدءاً من النواب الجدد مرورا بالمستقلين وصولا إلى "الكتائب" و"الاشتراكي" و"القوات"، وأي حديث آخر هو مجرد كلام بكلام".

وفي ما يتعلّق بالعلاقة بين "الكتائب" و"القوات"، أعلن جعجع عن "حديث فعلي بين الجانبين تجلّى في انتخابات اللجان النيابية إلى جانب تواصل جدّي مع كل فرقاء المعارضة"، مشددا على أن ""القوات لن تكلّ أو تتعب لتحقيق هذا الهدف بغض النظر عن الخلفية الايديولوجية لكل المعارضين".

أما عن اسم الرئيس المكلف المطروح من قبل القوات، ذكر أن "الإعلان عن الإسم لن يكون إلا في اللحظات الأخيرة باعتبار أن وضع البلد دقيق جدا ويحتاج إلى معالجات فعلية، ومن يمكنه تعطيل التشكيل هو من يبدأ اسمه بحرف الـ"ج" ويحاول التوصل إلى تشكيل حكومة ينال منها المكاسب في السنوات الست المقبلة".