انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، "مواصلة النموذج الاقتصادي العالمي اعتماده بشكل كبير على ​الوقود الأحفوري​"، معتبرا أن "الاستمرار في هذا التوجه سيزيد في تعقيد الأوضاع المناخية، وسيساهم في تنامي ظاهرة ​الاحتباس الحراري​".

واعتبر غويتريش، خلال كلمة بمنتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ الذي تتواصل أعماله بالعاصمة الأميركية واشنطن، أنه "يمكن تحقيق استقرار الأسعار واستدامة النمو في حال منح المستهلكون كل اهتمامهم لمصادر ​الطاقة المتجددة​ والنظيفة"، مبينا أن "هذا الأمر يساهم في التقليص من انبعاثات الكربون، ودعم أمن الطاقة".

وأشار في السياق ذاته، إلى أن "حل النمو كان واضحا، ولدينا موارد غير محدودة في متناول اليد عندما يتعلق الأمر باحتياجات الطاقة كالرياح والشمس والمد والجزر التي لا تنفد"، وذكر أنه "إذا تمكنا من استبدال الوقود الأحفوري الملوث والمحدود بنجاح بموارد متجددة لا حصر لها، يمكننا أن نجعل حينها معادلة الطاقة منطقية".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة حكومات العالم لإنهاء عصر الوقود الأحفوري، مشددا على أن أزمة المناخ "هي الحالة الطارئة الأولى، وإن ثورة الطاقات المتجددة تبدأ الآن".

وقد حذر علماء، خلال شهر نيسان الماضي، من أن "هناك حاجة لإجراء تخفيضات فورية وعميقة لانبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى لمعالجة حالة الطوارئ المناخية"، لاسيما بعد أن كشفت بيانات جديدة لدراسة أجراها علماء من المعهد النرويجي للأرصاد الجوية، عن معدلات غير عادية للاحترار العالمي في ​القطب الشمالي​، بما يصل إلى "سبع مرات أسرع من المتوسط العالمي".