أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​بيار بو عاصي​، ان "المسيّرات الثلاث التي أطلقها "​حزب الله​" بإتجاه حقل كاريش هي وسيلة ضغط على الجمهورية اللبنانية كي تكون ​ايران​ شريكة في المفاوضات بين لبنان واسرائيل، ويكون حزب الله شريكاً في التفاوض مع رئيس الجمهورية".

وأعرب في مقابلة عبر شاشة الفضائية السريانية Suroyo tv، عن إدانته لهذا التصرف، ولفت إلى أن "إطلاق المسيّرات في هذا التوقيت أمر خطير، لكن الاخطر هو الصمت عن ذلك جراء الخوف الذي وضع حزب الله الطبقة السياسية تحته. "الحزب" يريد بقوة سلاحه ومقاتليه واستقوائه بالمكون الايراني ان يفرض على رئيس الجمهورية ما ليس من حقه قانوناً او سياسياً. فهو يهدد الجمهورية ورئيس الجمهورية وصلاحياته، اذ وفق المادة 52 من الدستور رئيس الجمهورية هو من يفاوض في المعاهدات الدولية بالتنسيق مع رئيس الحكومة، فيما ​مجلس النواب​ يعطي او يحجب إذن الابرام".

وعن مسألة اللغط بشأن الخطين 23 و29، أوضح بو عاصي أنه "عندما يكون هناك خلاف حدودي في العالم، ننطلق من ​القانون الدولي​ ونصل الى ما يتم التفاوض عليه بين الاطراف بناء على الواقعية السياسية". ورأى أن "عهد (الرئيس) ميشال عون كان أفشل العهود وكارثياً على المؤسسات بما فيها مؤسسة رئاسة الجمهورية والاهم كان كارثيا على الاربعة ملايين لبناني"، متمنيا "ان يُنتخب رئيس جديد للجمهورية مع انطلاق المهلة الدستورية في 1 ايلول وان يرحل عون فوراً". وقال: "صحيح انه يحق له دستورياً ان يبقى لآخر دقيقة من ولايته في 31 تشرين الأول ولكن بالتأكيد نحن توّاقون لرحيله سياسياً". حكومياً، إعتبر ان "ما يحكى عن طرح الرئيس عون توسيع الحكومة الى 30 وزيراً هو جريمة في بلد كلبنان ويستشف منها كأن ثمة نية للدخول في فراغ رئاسي" مشيراً الى ان "بلدان كبيرة لا تتخطى حكومتها عادة 14 وزيرا". وقال: "أما تمسك ​التيار الوطني الحر​ بوزارة الطاقة فوقاحة غير مسبوقة واستغباء للمواطنين، كأن انجازاتهم خلال توليها لسنوات كانت باهرة".

وفي سياق آخر، أكد ان" لا مؤامرة دولية في ​ملف النازحين السوريين​ بل هو اكبر عملية دجل في التاريخ"، قائلا: "انه مخطط سوري تم الاعداد له وتنفيذه في قصر المهاجرين في الشام، يستعمله نظام الاسد للضغط على لبنان ودول الجوار واوروبا. نظام ​بشار الاسد​ نظام مجرم وميكيافلي لا يقيم اي إعتبار للانسان، وهو يسير على ذات نهج الكراهية والعدائية للبنان الذي إعتمده حافظ الاسد. فليخجلوا! لم يتفقد اي مسؤول سوري او حتى موظف من السفارة السورية في لبنان مواطنيه في مخيمات اللجوء!". وعن موقفه من التفاوض مع صندوق النقد الدولي، قال بو عاصي: "انا مع اعادة التفاوض مع الصندوق ولكن يجب عدم المبالغة بالتفاؤل وتوقع "اعجوبة" فالمبالغ المتوقعة غير كافية وعلينا التعويل على البيت الداخلي. التعاون مع صندوق النقد يخلق ثقة لدى المانحين ويعطي توجيهات للداخل ولكن أليس من المعيب ان ننتظره كي يقول لنا طبقوا الاصلاحات واوقفوا السرقة وعالجوا كارثة الكهرباء؟".