أشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنه "توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة ​المطران موسى الحاج​ أمس الأول قادما من الأراضي الفلسطينية إلى ​لبنان​ والتحقيق معه لعدة ساعات ثم استدعاؤه إلى ​المحكمة العسكرية​ من قبل قاضي التحقيق ​فادي عقيقي​، أثار موجة عارمة من الغضب في الأوساط الكنسية خصوصا والسخط المسيحي عموما".

وفي السياق، وصف مصدر كنسي رفيع، لـ"الأنباء"، الحادثة بالضغط على الساحة المسيحية على أبواب الانتخابات الرئاسية بعدما برزت مواقف مخالفة من ​البطريرك الراعي​ مناقضة لتوجهات حلفاء حزب الله.

كما وأكد مصدر قضائي مشرف على التحقيق لـ"الأنباء"، أن المطران الحاج "لم يرسل معذرة تبرر تغيبه عن جلسة الاستجواب أمام القاضي عقيقي الذي سبق ان أعطى الإشارة بتوقيفه، وبناء عليه فإن الأخير سيستخدم كل الوسائل القانونية لمثوله للتحقيق واتخاذ الإجراءات التي يستوجبها التحقيق بحقه".

وبرر المصدر القضائي أسباب توقيف المطران، بأن ​الأجهزة الأمنية​ "ضبطت مع المطران خلال عملية التفتيش كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية والمعلبات تقدر بحمولة ​سيارة​، بالإضافة إلى مبلغ مالي قيمته 460 ألف دولار مرسلة كلها من لبنانيين لاجئين إلى ​إسرائيل​، إلى ذويهم وأقاربهم في لبنان، لمساعدتهم اجتماعيا والتخفيف عنهم من عبء الأزمة التي تعانيها البلاد"، وقالت إن المطران موسى "سلم المحققين لائحة من ست صفحات عليها مئات الأسماء العائدة للأشخاص الذين سيسلمهم الأموال، وتتفاوت قيمة المبالغ ما بين 100 و200 و500 دولار لكل شخص أو عائلة في لبنان".