لفت عضو "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب ​هادي أبو الحسن​، إلى أنّ "الحركة الدّائمة هي فنّ الممكن في السّياسة، ولا يمكن القول إنّنا تخلّينا عن مبادئنا الأساسيّة يومًا، كسيادة ​لبنان​ والقضية الفلسطينية، أمّا المتغيّرات فنحن نتجانس معها وهناك متغيرات عالميّة كبرى تحصل".

وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنا كنّا وسنبقى كتلةً وازنةً، لكن لا نطمح لأن نكون "بيضة القبّان"، موضحًا أنّ "الانتخابات النيابية لم تدع أيّ فريق يستفرد بالقرار، وهذا يسمح بعقد تسوية والاتّفاق على الخطوط العريضة". وبيّن أنّه "ليس لدى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ و"​اللقاء الديمقراطي​" أيّ مرشّح ل​رئاسة الجمهورية​، وأوّل ما قاله جنبلاط أنّ رئيس الجمهوريّة يجب أن يتواصل مع "​حزب الله​" ويتشاور معه، بموضوع سلاحه و​الاستراتيجية الدفاعية​".

وركّز أبو الحسن على "أنّني كلبناني وطني لا يمكن أن أربط مصير البلد بمصير ​إيران​، والكل يعرف أنّنا بلد غير مستقل بقراره"، ورأى أنّ "نتيجة ضعف القرار المركزي "مين ما كان بخيّل عنّا"، وموقفنا من التدخّلات الأميركيّة ببعض الملفات كان واضحًا، وانتقدنا هذا الأمر".

وذكر "أنّنا وحّدنا الموقف اللّبناني حول الخط 23 وحقل قانا، وهذا الأمر إيجابي، لكنّ المشكلة لدى الجانب الإسرائيلي، لأنّه لا يريد أن يُظهر أنّه تنازل لأنّه مُقبل على انتخابات". ودعا من جهة ثانية إلى أن "تقدّم إيران عرضًا جديًّا بما يخصّ الفيول، على ألّا يكون كعرض المازوت السّابق، ولتفاوض ​الحكومة اللبنانية​ من دون أن نعرّض لبنان للعقوبات".