أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سيمون أبي رميا​، أن "​تأليف الحكومة​ أمرٌ ضروري، ويجب أن يتمّ اليوم قبل الغد لإيقاف ​الإنهيار الإقتصادي​ المستمرّ، فحكومة تصريف الأعمال، ليست مخوّلة إبرام الإتفاق مع ​صندوق النقد الدولي​، الذي يشدّد على حكومة كاملة الصلاحيات".

وكشف، في حديث صحافي، أن "الحكومة تحوّلت إلى مطلبٍ من قبل الجميع، لتفادي الوقوع في الفراغ الدستوري، لا سيّما مع بدء العدّ العكسي للإستحقاق الرئاسي، وبالتالي، فإن إمكانية تأليف حكومة، تبقى قائمة حتى آخر يوم من العهد، إنما المطلوب تقريب وجهات النظر"، موضحاً أن "الإتصالات لم تنقطع بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والرئيس الحكومة المكلّف ​نجيب ميقاتي​، على الرغم من كلّ السجالات الإعلامية، وبالتالي، فإن المساعي قد تتكثّف للوصول إلى تأليف حكومةٍ تباشر ب​خطة التعافي​ لإنقاذ لبنان".

ولفت أبي رميا، رداً على سؤال عن طبيعة هذه المساعي، إلى أنها "ليست بعيدةً عن الدور الفرنسي، حيث أن فرنسا تبقى معنية بالملف اللبناني، متحدّثاً عن عتب فرنسي على اللبنانيين الذين لم يقوموا بدورهم المطلوب لإنقاذ بلدهم من أزماته"، وعن إمكانية ولادة الحكومة في وقت قريب، رأى أنه "يجب مقاربة الموضوع دائماً بإيجابية، آملا ولادة الحكومة لما في ذلك مصلحة للجميع، وللبلد في الدرجة الأولى".