أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ​عباس الحاج حسن​، على "دور هيئات المجتمع المدني في جمع وتحسس آلام الشباب في بلد مأزوم".

ورأى، خلال لقاء الحوار الخامس في مواجهة الازمة المعيشية، في مركز الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في ​بعلبك​، أنّ "البعض من الدول المانحة ترى في منطقة ​بعلبك الهرمل​ منطقة خطرة، لهذه الدول نقول ان منطقة بعلبك الهرمل الأكثر حرمانا هي منطقة آمنة، وهي منطقة عسكرية بامتياز، والمنطقة الأكثر استقبالا للنازحين السوريين في منطقة ليست ل​حزب الله​ و​حركة امل​ او للسنة والشيعة، وبعلبك هي لكل فرد من أبنائها".

وشدد على أنّ "أزمة القمح كادت ان تكون أزمة كبيرة بطوابير الذل التي رأينا بعضها، وهذه كانت من إحدى تداعياتها عندما يكون تسيب وتسرب وهدر وفساد، فهذه العناوين تهدد اكبر الدول بالدنيا، لكن عندما اتخذ القرار الأمني حُلت معظم الامور، فانتاج القمح ذهب بـ75 بالمئة منه الي السوق السوداء، لكن علينا أن نشتري القمح، والا لن يقوم المزارعون بزراعة القمح في العام المقبل".

واعتبر الحاج حسن، أنّ "اغلب المزارعين يحتاجون الى مساعدة الدول المانحة، والمطلوب مساعدة وتوزيع عادل بالتعاون ومساعدة الجيش اللبناني لاستهداف 200 الف دونم".

بدوره، أكّد وزير الشؤون الاجتماعية ​هكتور حجار​، الذي شارك في اللقاء، أنّ "على دور الدولة كمفعّل للشراكة بين الدول المانحة والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية، وهذه المؤسسات تتصرف في بعض الأحيان وكأن لبنان بلا سيادة، وهذا عار علينا وعليكم، ولا نستطيع أن نتصرف كمستفيدين من أين يأتي المال لكي نعيش الشراكة برؤية واضحة مع الدولة وتنسيق واضح وعمل جبار مع الدولة والدول المانحة، يجب أن تعمل تحت سقف القانون وبتنسيق واضح مع الدولة".

وشدد على أنه "عندما فرضت مقاومة العدو قاومنا العدو، وعندما طلب منا ان نكون انسانيين فتحنا كل بيوتنا، بعض الدول المجاورة حددت اعداد النازحين واستقبلتهم على الحدود بمراكز إيواء"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان دولة وشعب استقبل السوريين في كل مناطقه وهم موجودون في 1151 بلدية وبعد 11 عام قمنا بما يجب أن نقوم به للنازحين السوريين".

وأوضح أنه "كدولة وقرى ومجتمع وشعب ومؤسسات مجتمع مدني، اليوم بدأ الجو في سوريا يرتاح والأمور تتغير، واذا طالبنا بالعودة الآمنة نكون ممن يميزون ولا نكون عنصريين، نسينا كل فترة الاستقبال لنقول اليوم اننا عنصريين، هؤلاء سيصنعون تاريخ ومستقبل سوريا المنتعشة، بدل ان ينتظروا في الخيم ربطة خبز عوض ان تكونوا في بلادكم لتبنوا وطنكم".