ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ "في حادثة ليست الأولى من نوعها، تشتبه جهات رسمية، أمنية وقضائية، بأن ضابطاً وعناصر في جهاز ​أمن الدولة​، عذّبوا موقوفاً ​سوريا​ً أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت"، مشيرةً إلى أنّه "فيما حاول المتورطون لفلفة الجريمة، بالزعم تارة أنّ الموقوف بشار عبد السعود توفّي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبّة "​كبتاغون​"، وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، بيّنت معاينة الجثة أن الموقوف تعرّض لتعذيب وحشي أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته".

وكشفت أنّ "صورًا اطّلعت عليها، أظهرت آثار ضرب وحشي وجلد لم يترك مكاناً في الجثة من دون جروح وكدمات. وبعد الجريمة، حاول المتورطون التستّر عليها بتسريب معلومات عن "إنجاز أمني" حقّقه جهاز أمن الدولة بتوقيفه، في منطقة بنت جبيل هذا الأسبوع، أفراد خلية لتنظيم "داعش" شاركوا في جرائم قتل في سوريا".

وبيّنت الصّحيفة أنّهم "سرّبوا أيضًا معلومات تفيد بأنّ الضحية الذي "كان تحت تأثير المخدرات"، والذي أسبغوا عليه صفة "قيادي في داعش"، حاول مهاجمة المحقق في مكتب بنت جبيل الإقليمي التابع للجهاز، وأن العناصر أمسكوا به لتهدئته، قبل أن يصاب بنوبة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى "حيث توفي". علماً أن صراخ الموقوف أثناء تعذيبه وجلده بـ"نبريش"، كان يُسمع في أرجاء سراي تبنين حيث كان يجري "التحقيق" معه".

وركّزت على أنّه "فيما يُنتظر تقرير الطبيب الشرعي الدكتور غالب صالح ليُبنى عليه المقتضى، يجري تداول معلومات عن ضغوط كبيرة تمارس للفلفة القضية. علماً أن هناك من يحذر من احتمال خضوع الطبيب نفسه للضغوط، خصوصاً أن لكثيرين من الأطباء الشرعيين سوابق لهم في هذا المجال".

تدخل بايدن سببه أزمة الغاز وجدّية المقاومة وهوكشتين يفاوض على مخرج ل​إسرائيل

لفتت "الأخبار" إلى أنّ "مناخات الحذر والغموض الّتي تحيط بملف ​ترسيم الحدود البحرية​ بين ​لبنان​ وفلسطين المحتلة، شهدت اختراقاً بعد بيان البيت الأبيض، أول من أمس، عن اتصال الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ برئيس حكومة العدو يائير لابيد، لحثه على المضي في مفاوضات تقود إلى اتفاق سريع مع لبنان".

وأوضحت أنّ "آخر المعطيات تفيد عن اجتماع عقده الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين أمس مع الفريق الإسرائيلي عبر تطبيق "زوم"، فيما بقي على تواصل دائم مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب باعتباره ممثلاً لرئيس الجمهورية ميشال عون في هذا الملف، في وقت تتولى السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا التواصل مع مستشاري رئيسي المجلس النيابي والحكومة، حول آخر الاتصالات".

وعزت مصادر مطلعة، للصحيفة، بيان البيت الأبيض إلى أسباب عدة، من بينها:

"- تفاقم أزمة الغاز في أوروبا بعد الإجراءات الروسية الأخيرة بوقف ضخه، وبدء ظهور دعوات أوروبية إلى التعامل مع روسيا بطريقة جديدة، مع تصاعد المخاوف من انعكاسات أزمة الطاقة على أوضاع هذه الدول مع اقتراب الشتاء. لذلك، فإن المصلحة الأميركية تقضي بتسريع الوصول إلى غاز منطقة شرق المتوسط، لتعويض جزء من إمدادات الغاز الروسي المتوقف.

- التأكيد لرئيس الحكومة الإسرائيلية بأن واشنطن ستقف إلى جانبه في أي قرار يتخذه سريعاً، بما يساعده على تجاوز الضغوط الداخلية على خلفية الانتخابات النيابية التي ستجرى في الكيان مطلع تشرين الثاني المقبل. وفي هذا السياق، تفيد المعطيات بأن الأميركيين أبلغوا زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بأن ملف الترسيم مع لبنان أمر يخص أمن الطاقة العالمي ولا يخضع للمزايدات الانتخابية، وأن ما تقوم به حكومة لابيد يحقق المصلحة الإسرائيلية، في خطوة فسرت على أنها لمساعدة حكومة لابيد على مواجهة الضغوط الداخلية.

- تأكّد الولايات المتحدة من دقة الوضع على الأرض، بعدما تبلّغت معطيات من إسرائيل ولبنان ومن جهات أخرى بجدية تهديدات "حزب الله"، وأنه في حال حصول أي مواجهة، وبمعزل عن نتيجتها، فإن المنطقة ستخسر الاستقرار الأمني المطلوب لعمليات التنقيب والاستخراج وسيؤدي التوتر إلى خروج كل الشركات من المنطقة.

- إرسال إشارة إلى لبنان بأن واشنطن ملتزمة العمل الحثيث لإنجاز الاتفاق، وأن بايدن يتدخل شخصياً لمساعدة هوكشتين في إنجاز مهمته".

كما علمت "الأخبار" أن "هوكشتين عقد أخيراً اجتماعاً مع مستشار الأمن القومي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تركز حول دور أوروبا، ودور فرنسا في حث شركة "توتال" على إعلان جاهزيتها للعمل في الحقول اللبنانية، وهو يدرس مع الفرنسيين صيغة حل تبدو فيه إسرائيل رابحة ولو من كيس أرباح الشركات طالما أن لبنان لن يقبل التنازل عن أي جزء من حقل قانا ولن يقبل بأي شراكة تجارية أو أي مشاركة على مستوى عمل الشركات المنقبة والمستخرجة".

الجيش لعبود: انزع رتب شرطة بيروت

ذكرت "الأخبار" أنّ "قيادة الجيش تحاول منذ مدّة إلغاء قرار محافظ بيروت السابق ​زياد شبيب​ عام 2018، بتعليق نجوم لأكثر من 40 مفوّضاً ومفوّضاً أعلى لحرس بلدية بيروت ما عُدّ سابقة، من دون أن يتلقّى من تمت ترقيتهم بدلاً مادياً أو معنوياً. وصار عسكريو شرطة البلدية يتصرفون كما لو أنهم ضباط، ما خلّف أكثر من إشكال وخصوصاً في النادي العسكري".

وأشارت إلى أنّ "مع تعيين مروان عبود خلفاً لشبيب، طلبت قيادة الجيش منه "خلع كل الرتب لأنها غير مستحقة واعتماد نظام شرطة البلدية، لأن العشوائية وصلت إلى حدّ ترقية العناصر إلى رتبة ملازم على غرار عناصر الجيش»، مذكرةً بأنّ "القانون يجيز مراجعة الجيش في أنظمة الزيّ الموحد لعناصر الأسلاك الأمنية الذي يشمل الزي والرتبة، فيما لم تقم المحافظة بمراجعة قيادة الجيش في حينه". إلا أن عبود عمد إلى "تنييم" الطلب على قاعدة أن الأمر سيسبّب له وجعة رأس".

الحوت يُهدّد الطيارين

كشفت "الأخبار" أنّ "رئيس مجلس إدارة "طيران الشرق الأوسط" ​محمد الحوت​ عمد إلى ترقية أكثر من 3 مساعدين طيارين إلى رتبة طيّار، كخطوة استباقية للتهويل على الطيارين الذين ينتظرون انتهاء الموسم السياحي، لفتح الحوار مع إدارة الشركة برعاية وزير الأشغال علي حميّة، بهدف تحسين رواتبهم تحت طائلة التهديد بالإضراب العام".

ولفتت إلى أنّ "الطيارين رأوا في خطوة الحوت رسالة لضرب أي تصعيد يمكن أن يقوم به الطيارون، وتأكيد أن في إمكانه الاستغناء عن خدماتهم في حال حصول أي إضراب، ولعدم ليّ ذراعه بسبب تدنّي عددهم بعد تقديم أكثر من 15 طياراً إجازات من دون راتب للعمل في الخارج".