لعل اكبر مأزق نعيشه يتمثل بالنزاع الذي يعترينا كوننا نعيش حياتين، او بالاصح، حياة ارضية ونتطلع بحذر الى عيش ​الحياة​ السماوية. علم المسيح ما يخالج ​الانسان​ من مشاعر، وكانت مرتا ومريم المثال الصالح لهذا النزاع، فهو احبهما بالتساوي كما يحب جميع الناس، ولكن حيث اشتكت مرتا وقف الى جانب مريم، ليس لان مرتا كانت خاطئة، انما لانها كانت منهمكة بأمور كثيرة شكلت عائقاً امام سماعها كلمة الحياة.

ما اراد الله قوله لنا، هوانه حتى ولو عشنا حياة عادية وطبيعية واعتقدنا اننا بعيدين عن الخطيئة ونهتم بالآخرين، فإننا لا نزال نحتاج الى زيت لسراجنا كي يضيء، والا فلن نجد من نشتري منه هذا الزيت، تماماً كمثل العذارى.