أكّدت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة ​ستريدا جعجع​، أنّ "العمل الإنمائي ليس مجرّد تنفيذ مشاريع، أيًّا تكن الطّريقة الّتي يتمّ تنفيذها فيها، فالأساس في الإنماء هو تأمين استمراريّة المشاريع المنفَّذة، لأنّه في حال العكس نبقى نراوح مكاننا في دائرة مفرغة، نفتتح مشروعًا من هنا وبعد سنتين إمّا يتوقّف أو يصبح بحاجة لإعادة تأهيل من جديد بسبب رداءة الجودة".

ولفتت، خلال اجتماع عقدته في ​معراب​، لتوقيع عقد تلزيم ​حائط دعم​ مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق - ​بشري​ الحكومي، مع المتعهّد جوني حميد كيروز والمهندس ميشال فرنسيس، إلى "أنّنا في كلّ المشاريع الّتي نقوم بتنفيذها، نضع نصب أعيننا هدفًا واحدًا وهو تأمين ديمومتها، وهذا ما عملنا عليه منذ اليوم الأوّل لبدء تنفيذ المرحلة الثّانية والأخيرة من تأهيل وتجهيز مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق - بشري الحكومي، باعتبار أنّه يهمّنا أن يكون المستشفى الّذي نحن اليوم في طور استكماله، قادرًا على خدمة أهلنا في القضاء وفي الأقضية المجاورة لخمسين سنة مقبلة، لا أن يتوقّف عن العمل، لا سمح الله، بعد بضعة سنوات لتصدُّع في البناء أو جرّاء عوامل طبيعيّة أيًّا تكن هذه العوامل".

وبيّنت جعجع أنّ "بدايةً ومن خارج المشروع والتّمويل الّذي كنّا قد جمعناه أساسًا، قمنا بتدعيم البناء الّذي اكتشفنا عندما بدأنا العمل بأنّه بحاجة لذلك لكي يبقى متينًا لفترة طويلة، وعملنا على تحويله إلى مبنى مقاوم للزّلازل. واليوم عندما وجدنا أنّه من الممكن أن يتهدّده خطر انزلاق صخري في المستقبل، أجرينا دراسةً للحلول الهندسيّة المناسبة لتدعيم الأراضي المجاورة للمستشفى، بغية حمايتها من أيّ انزلاق مصدره الجبل في خلفية البناء".

وأشارت إلى "أنّنا بعد أن وجدنا الحلّ الأمثل والأنجع لهذا الخطر المحتمل، نجتمع لتوقيع عقد التّلزيم مع المتعهّد "مكتب حميد كيروز"، الّذي تبلغ قيمته 67 ألف دولار أميركي (fresh dollars)، مركّزةً على أنّ "مسألة حماية المستشفى من أيّ ​انهيار صخري​ محتمَل وتدعيم بنائها، ليست فقط من أجل تأمين اسمراريّتها في خدمة أهلنا في القضاء لمدة زمنيّة أطول، وإنّما أيضًا لتأمين سلامة من فيها مرّةً لكلّ المرّات، لكي تكون ملاذًا آمنًا للمرضى من أهلنا الّذين هم بحاجة للاستشفاء؛ وتجنيب المنطقة كارثة محتملة في يوم من الأيّام لا سمح الله".

وشدّدت على "أنّنا نوقّع اليوم عقد التّلزيم هذا، وسنعمل كما في كل مرّة، على أن يكون العمل يقرن ما بين السرعة والجودة المنصوص عنها في العقد، لكي يكون هذا الحلّ الّذي نسعى لتنفيذه اليوم حلًّا نهائيًّا لأيّ خطر من هذا النّوع قد يتهدّد المستشفى".