لم يعطنا السيد المسيح تبريراً كي نحب قليلاً، بل شرح لنا سبب قيامنا بهذا الأمر. ففي المثل الذي أعطاه عن المديونين الذين تم تحريرهم من ديونهم، قال الرب ان من يغفر له القليل يحب قليلاً، كأنه أراد أن يشرح لنا اننا قررنا بأنفسنا مقدار خطايانا ومقدار المغفرة التي منحنا الرب اياها.

وللأسف فإننا غالبا ما نعتبر أننا لم نخطئ، واذا أخطأنا فبمقدار قليل فقط، لذلك نطلب من الآخرين ان يعوّضوا عن أخطائهم التي نقول انها كثيرة، فيما نكتفي ببعض أعمال المحبة فقط لأننا أخطأنا قليلة.

انها الخطيئة الأصلية تظهر فينا مجددا، فلنكفّ عن تنصيب أنفسنا آلهة ولنتبع الإله الواحد الحقيقي.