ذكر وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، أنّ "النظام الإيراني لا يبدي أي اكتراث بمساعي وجهود التهدئة في اليمن والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، وكل ما يخطط له هو فرض نفوذه على جنوب شبه الجزيرة العربية وإحكام سيطرته على الشريط الساحلي البالغ طوله 2500 كيلومتر، على طول البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب الاستراتيجي".

ولفت، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه "حوّل نظام طهران جغرافياً اليمن الواقع تحت سيطرة الحوثيي (حركة "أنصار الله" اليمنية) إلى منصة لاستهداف دول الجوار، وتحديداً السعودية والإمارات، ومهاجمة السفن التجارية في الخطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وتهديد أمن الطاقة، العمود الفقري لاقتصاد العالم".

وأشار وزير الإعلام اليمني، إلى أن الحوثيين صعدوا مطلع 2022 هجماتهم، "فشنوا هجومًا في 20 آذار استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية لشركة أرامكو في جدة، وسلسلة هجمات استهدفت محطة توزيع أرامكو في جيزان، ومصنع أرامكو للغاز المسال في ينبع، وفي 17 و24 كانون الثاني، استهدفوا منطقة المصفح الصناعية وقاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي".

وادعى أن "الهجمات المتصاعدة كشفت عن تطور القدرات التسليحية للحوثيين ومدى صواريخهم الباليستية وطائراتهم المسيرة التي يتم تركيبها وتشغيلها بإشراف خبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وكيف استغل الحوثيون موارد إيران ودعمها للتحول من جماعة متمردة في صعدة إلى ذراع عسكري يشن حروباً بالوكالة في المنطقة".