شدد الرئيس البيلاروسي ​ألكسندر لوكاشينكو​، على أنّ "العالم فقد رشده وهو ينفجر في الصراعات، كيف سينتهي كل شيء؟ الناس العاديون، حتى أولئك البعيدون عن السياسة، يفكرون أكثر فأكثر، منذ نهاية الحرب الباردة، تجد الإنسانية لأول مرة نفسها على وشك الدخول في نزاع نووي"، مشيرًا إلى أن "الوقت الحالي ليس سهلا".

وأوضح لوكاشينكو، في منتدى وطني مخصص ليوم الوحدة الوطنية في بيلاروسيا، أنّ "الولايات المتحدة تدفع أوروبا إلى مواجهة عسكرية مع روسيا على أراضي أوكرانيا، إنهم لا يخفون خططهم، لقد تم بالفعل إبرام الصفقات لسنوات قادمة، أي أنهم سيمزقون أوكرانيا إربا إربا، والهدف هو إضعاف روسيا وتدمير بيلاروسيا".

وذكر لوكاشينكو، أنّ "أميركا هي الدولة الوحيدة التي تستفيد مما يحدث هنا، وذلك بوضع أوروبا في مكانها الحالي وإزاحة المنافسين، فاليوم أوكرانيا وغدًا ستكون مولدوفا أو دول البلطيق أو بولندا أو رومانيا"، لافتًا إلى أنّ واشنطن "تشعل حربًا في كوسوفو، وتحاول الضغط على صربيا، وتصب الزيت على النار في التناقضات المشتعلة في قاره باغ، وتعكر صفو المياه في سوريا، وليس كل شيء سهلا في أفغانستان والدول المجاورة لها، فواشنطن حاضرة في جميع الصراعات السياسية الهامة".

وفي وقت سابق من اليوم، ذكر الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، على "أننا نحذر روسيا من استخدام أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا".

وفي السياق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، تقلًا عن مسؤولين أميركيين، بأنّ هناك مخاوف من لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لتفجير نووي استعراضي"، مؤكدة أنّ "لا أدلة على أن بوتين بصدد نقل أسلحة نووية".

وكان قد أجاب المتحدث باسم الرئاسة الروسية (​الكرملين​)، ​دميتري بيسكوف​، عند سؤاله عن إمكانية استخدام روسيا الأسلحة النووية في أوكرانيا، بأن كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ​سيرغي ريابكوف​، في 3 أيلول، أنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إذا كان وجودها مهددا، وهذا موجود في العقيدة العسكرية الروسية، مشيرًا إلى "أنني أذكركم بأن العقيدة العسكرية الروسية، وكذلك وثيقة مثل "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي"، حددتا بشكل شامل جميع السيناريوهات التي يمكننا فيها نظريا استخدام الأسلحة النووية. مثل سيناريوهات العدوان هذه على روسيا وحلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يكون وجود الدولة نفسها في خطر".