شدّد رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ​محمد كركي​، على "أهميّة مؤسّسات الضّمان والتّأمينات الاجتماعيّة في الحفاظ على الأمن والأمان الاجتماعيَّين في بلداننا العربيّة، بالإضافة إلى مساهمتها الفاعلة في تحقيق العدالة الاجتماعيّة".

ولفت، خلال لقائه على هامش مشاركته في مؤتمر العمل العربي في دورته الـ48 في القاهرة، عددًا من رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر، إلى أنّ "البلدان الّتي لديها أنظمة حماية اجتماعيّة، استطاعت امتصاص معظم الصّدمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحّيّة اّلتي مرّت بها البلدان مؤخّرًا".

وأكّد كركي حرص الجمعيّة العربيّة للضّمان الاجتماعي على "مواصلة تقديم الخبرات التّقنيّة والفنّيّة والتّجارب النّاجحة، من خلال أنشطتها الّتي تنظّمها والّتي ساهمت في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعيّة في البلدان العربيّة".

والتقى أيضًا وزير العمل في دولة ​فلسطين​ نصري أبو جيش، وبحثا في الأوضاع العامّة للفلسطينيّين في ​لبنان​ وفلسطين، وأعلن استعداده لاستقبال وفد من الوزارة، لإطلاعهم على التّجربة اللّبنانيّة في مجال ​الضمان الاجتماعي​. كما أعرب عن "جهوزيّته التّامّة لمساعدة الأخوة الفلسطنيّين في إنجاز مشروع قانون الضمان الاجتماعي الفلسطيني، الّذي أصبح في مراحله الأخيرة، من خلال الخبراء والخبرات المتوافرة لدى الجمعيّة العربيّة للضّمان الاجتماعي".

والتقى رئيس الجمعيّة كلًّا من المدير العام للضّمان الاجتماعي في وزارة الشّؤون الاجتماعيّة في ​تونس​ نادر العجابي، والمدير العام للصّندوق الوطني للضّمان الاجتماعي في جمهوريّة ​موريتانيا​ الشّيخ محمد فاضل سيدي عثمان. وتطرّق المجتمعون إلى أوضاع الضّمان الاجتماعي في بلدانهم، ودعاهم للمشاركة الفاعلة في الأنشطة الّتي تنظّمها الجمعيّة العربيّة، لما فيه من خير ومصلحة العمّال في وطننا العربي.

في السّياق، اجتمع كركي مع الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال ​سوريا​ جمال القادري، وأكّد "عمق العلاقة الّتي تجمع بين لبنان وسوريا، وضرورة تفعيلها من أجل تحسين أوضاع شعبينا"، متمنّيًا له النّجاح في مهامه الجديدة كأمين عام؛ وواضعًا إمكانات وخبرات الجمعيّة العربيّة للضّمان الاجتماعي في خدمة العمّال العرب.

وفي لقائه مع المديرة الإقليمية ل​منظمة العمل الدولية​ ربا جردات، عرض كركي لأوضاع الضّمان الاجتماعي في لبنان، وشدّد الحاضران على "أهميّة العمل المشترك والمساعدة الّتي قدّمتها المنظّمة، لإنجاز النّظام الخاص لتحويل تعويض نهاية الخدمة إلى معاش تقاعدي مدى الحياة لمن يرغب، لما له من آثار إيجابيّة على العمّال اللّبنانيّين وأصحاب العمل، في هذه الظّروف الصّعبة الّتي تمرّ بها البلاد".