أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ​زياد المكاري​، إلى أن "​القضية الفلسطينية​ ستظل روح القضية العربية وريحانها بالرغم من تكاثر المآسي العربية، وأن وقوف بلاده إلى جانب فلسطين واجب رغم تواصل التحديات التي يواجهها لبنان". وأوضح أن "لبنان يمر بأزمة قاسية من تحديات اقتصادية وضغط ​النزوح​ و​انفجار مرفأ بيروت​"، مشيرا إلى أن "لبنان يستضيف مليوني نازح سوري منذ 11 عاما، فضلا عن استضافة نصف مليون لاجيء فلسطيني منذ زمن النكبة".

وشدد في كلمة خلال مشاركته في اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ52 التي استضافتها مصر،، على أن "نصف مليون لبناني هاجروا منذ عام 2011"، واصفا هذه الهجرة بـ"الجرفٌ البشري الهائل والمخيف وأنه ستكون له تداعياته على حاضر ومستقبل لبنان لانه خسر طاقاته الانتاجية والابداعية إلى الأبد"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "على الرغم من المصاعب كافة، فإن بلاده عازمة على الخروج من هذه الازمة والاعتماد على الطاقات البشرية المتواجدة فيها والمنتشرة أيضا في الدول العربية الشقيقة والعالم".

وأكد المكاري، أن "​وزارة الاعلام​ اللبنانية لن توفر جهدا للمساهمة في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك بهدف إظهار الوجه الحقيقي للمجتمع العربي بعيدا عن الإسقاطات المضللة التي تستخدمها أحيانا بعض وسائل الإعلام الغربي"، مشددا على أن "مشاركته في الاجتماع تزيد من تأكيد ولاء لبنان لعالمه العربي، وتمسّكه ب​اتفاق الطائف​، وتشبّثه بالعمل والتعاون في إطار ​جامعة الدول العربية​ الأمينة على رسالتها، وعلى الأهداف السامية التي نشأت من أجلها".

ولفت إلى "دور لبنان الفاعل في الجامعة العربية"، وقال: "نحتاج إليها ولدعمها"، لافتا إلى أنه "تم التوقيع مؤخرا مع ​وزارة الخارجية الفرنسية​ على اتفاقية لحفظ أرشيف ​تلفزيون لبنان​ والإذاعة اللبنانية والدراسات والمنشورات اللبنانية، كما تم التوقيع على اتفاقية لإطلاق مقر الاتحاد العام للمنتجين العرب في لبنان وهو باكورة التعاون العربي العربي ولبنان في صلب هذه التعاون".