احتفل الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي ​بيار نجم​ بالقداس الالهي بمناسبة عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع، في دير القديسة تريزيا الطفل يسوع سهيلة، بحضور رئيس الدير وجمهوره ولفيف من الكهنة والرهبان وحشد من المؤمنين الذين رفعوا ​الصلاة​ لله "ذبيحة شكر وفرح بشفاعة القديسة".

بعد ​الانجيل المقدس​ ، ألقى نجم كلمة عن "مسيرة حياتها وقداستها"، وقال: "في هذا العيد نجلس معا على مقاعد دراسة ​الحب​ لنستقي القداسة من أصغر معلمة في ​الكنيسة​، واستقت تريزيا حبها الكبير ليسوع من مريم التي احبتها حبا لا يوصف، شبهتها بأن حفظت كل شي في قلبها. وصلت لتفهم فكانت صلاتها حسب ما تقول هي نفسها طوق قلب ليلقي نظرة بسيطة إلى السماء وصرخة شكر وحب في المحنة كما في الفرح".

وعن عمق محبتها وصلواتها ليسوع يقول الاباتي نجم : "كانت عميقة عمق حبها لسجين القربان"، موضحة أنه "تصبح الصلاة داخلية بمقدار وعينا لذاك الذي نخاطبه، وفي مدرسة مريم تعلمت تريزيا بساطة الحب الذي كلما كان بسيطا، تحول الى عشق وغرام ورباط ثابت بين تريزيا و​المسيح​"، لافتا إلى أن تريزيا "أحبت يسوع حب العاشق الأعمى حيث قالت في مناولتها الأولى: آه كم كانت قبلة يسوع الأولى لنفسي حلوة مستعذبة، قبلة حب ولقد بت احسب ان يسوع يحبني، فقلت في نفسي احبك، واهبك نفسي، احبك واهبك ذاتي إلى الأبد فلم نعد اثنين" .

وأشار الاباتي نجم إلى أن "حب تريزيا الطفل يسوع تعمق إلى حد نسيان الذات حتى انها كتبت في إحدى قصائدها متوجهة لمفتاح بيت القربان قائلة" ايها المفتاح الصغير اني احسدك لأنك تستطيع أن تفتح كل يوم ​سجن​ الافخارستيا حيث يقيم اله الحب، وهذا هو الحب البسيط الذي تعلمنا اياه تريزيا، هذا الذي لايمكن أن تفهمه دون أن نسلك طريق الطفولة الروحية وهي كما تصفها قديستنا طريق الثقة والاستسلام المطلق لمشىيئة الله. ألم تعلمنا مريم هذه الطفولة الروحية عندما قالت نعم لمخطط الله في حياتها وكان جوابها جنون في بساطة الحب، وتريزيا الطفل يسوع على مثال مريم قبلت تريزيا سر الألم في حياتها وعاينت برجاء كل صليب اراده الله لها فلم تشح بنظرها عن السيف الذي سيجوز في قلبها كما السيف الذي جاز قلب مريم في الوقفة تحت الصليب تشارك ابنها وجعه في الصلب".