شكر رئيس "تيار الكرامة"، ​فيصل كرامي​، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد دولة رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان الذي حرص، وأصر على أن تشمل خارطة الصندوق السعودي - الفرنسي للمساعدات المخصصة ل​لبنان​ على أن تشمل ​طرابلس​ والشمال، وهي بادرة كريمة متوقعة وغير مستغربة نثمنها غاليا، ونعتبرها استمرارا وتأكيدا لاهتمام ولي العهد و​السعودية​ بلبنان عموما، ولطرابلس والشمال على وجه الخصوص".

وخلال استضافته سفير السعودية وليد بخاري، في جامعة المدينة في طرابلس، أشار الى "حرص السعودية على التمسك باتفاق الطائف، وعلى تأكيد ضرورة تطبيق إتفاق الطائف خصوصا ما جاء في البيان السعودي الفرنسي حول لبنان وحول تطبيق الدستور وتطبيق إتفاق الطائف وانتخاب رئيس جمهورية، ضمن المهل الدستورية، وهي كلها أمور تعكس حرص السعودية على استقرار وسلامة لبنان".

واعتبر ان "عنوان الانهيار الحاصل في لبنان يختصر بامتناع وحذر الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات المانحة من التعامل مع منظومة الفساد، التي اوصلت بلادنا الى هذا الدرك الاسفل، وانا هنا لا اريد ان ابرىء اللبنانيين من ارتكاباتهم غير المسبوقة في تاريخ الدول، ولكنه للاسف الشديد نهج تمكن من السلطة ومن مقدرات البلاد يقابله نهج آخر".

وأكد ان "نحن الذين بنينا المؤسسات وأسسنا لدولة القانون، نحن اي عبد الحميد ورشيد وعمر كرامي ورفاقهم من كل الطوائف والاطياف، من ارسى قواعد النزاهة وحافظ على المال العام، وكافح الفساد والمفسدين وحقق للبنان وضعا اقتصاديا مستقرا وبحبوحة يشهد لها الجميع قبل ان ينقلب الزمن والمفاهيم والسياسات، وقبل ان يسود نهج النهب والهدر وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الدولة. نتطلع الى دعم ومساعدة المملكة العربية السعودية في استعادة نهج الاستقامة في لبنان".

ولفت الى ان "الخيار العربي في لبنان هو الخيار الوحيد لأنه ببساطة هو الخيار الذي يعني نهوض وخلاص لبنان، وهو الذي ينسجم أصلا مع الوقائع والحتميات التاريخية والجغرافية والاستراتيجية والأخوية التي تجعل من لبنان جزءا لا يتجزأ من محيطه العربي ومن قضاياه العربية ومن همومه العربية".

بدوره، رأى بخاري ان "هناك علاقات عميقة تربطنا وليس فقط بين لبنان والسعودية كدولتين، بل بين الشعبين اللبناني والسعودي من حيث القرابة والنسب والمصاهرة، هذا ليس وليدة اللحظة بل سنوات من العلاقات الاخوية".