أعلنت سفارة ​إسبانيا​ في لبنان، أنها "نظمت في قصر شهاب في الحدت، حفلها التقليدي بمناسبة العيد الوطني، وقد حضر اللقاء ممثلون من العالم السياسي والثقافي والتربوي والاقتصادي والديني والاجتماعي المحليين، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية الإسبانية المقيمة في لبنان".

ولفتت في بيان، إلى أن "هذا العيد الوطني، الذي احتفلت به السفارة بعد غياب قسري لثلاث سنوات بسبب الوباء، أقيم في حدائق مقرّ إقامة السفير حيث تذوّق العدد الكبير من الضيوف مأكولات تقليدية ومشروبات إسبانية ولبنانية في أجواء موسيقية على وقع أنغام من البلدين".

واستهل السفير يسوس سانتوس أغوادو خطابه شاكرا "ممثلي المؤسسات اللبنانية الرئيسية الثلاثة (​رئاسة الجمهورية​، ​رئاسة مجلس الوزراء​ و​رئاسة مجلس النواب​) على حضورهم، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الوزراء وغيرهم من المسؤولين".

وذكر، أن "إسبانيا تقدر وتشكر الحضور الكبير للسلطات الرفيعة المستوى من كافة الهيئات العليا في الدولة، وقد اغتنمت هذه المناسبة لتنقل إلى لبنان رسالة مودة وصداقة، بالإضافة إلى عزمنا على التغلب على الصعوبات التي يواجهها كل من البلدَين"، وقد شجّع السفير خيسوس سانتوس أغوادو القادة السياسيين والاقتصاديين والماليين في لبنان على "العمل معًا لتوفير استجابة مناسبة لطلبات المجتمع اللبناني العاجلة"، وأكّد من جديد قناعته بأن "لبنان سيخرج من الأزمة بفضل التشاور والتعاون بين الجميع".

ودان السفير، "الحرب العدوانية غير المبررة التي شنتها ​روسيا​ على ​أوكرانيا​ والتي زعزعت الركائز الأمنية الأوروبية وأسس النظام العالمي"، وتطرق أيضًا إلى "الأزمة العالمية الرباعية التي تؤثر على جميع أعضاء المجتمع الدولي في المجالات المالية والصحية والغذائية والمناخية"، وشدّد في هذا الصدد على "أهمية التشاور والحوار ودمج كل القطاعات الإجتماعية وعلى دور المرأة والشباب في بناء مجتمعات دينامية ومتوازنة قادرة على التغلّب على الصعوبات".

واثنى بالأخص على "عمل القوات المسلحة الإسبانية في إطار مهمة ​الأمم المتحدة​ لحفظ السلام في لبنان "​يونيفيل​"، وذكر بشكل خاص "العريف بيدرو سيرّانو أرخونا الذي توفِي مؤخرًا في مرجعيون أثناء القيام بمهامه.