طالب​ الأب البرفسور ​يوسف مونس​ ​اللبنانيين​ جميعا بعدم الخوف، لأنّ "​التاريخ​ بيد الله وهو ليس فقط احداثًا متتابعة، بل عناية الله هي الّتي تسيّر الزمن والتاريخ معًا". ولفت الى وجود قراءة لاهوتيّة للزمن والأحداث وليس قراءة سياسيّة بل أنتربولوجيّة، خصوصًا في هذا الجو من الهلع والتهويل والرعب، والخوف من ​المستقبل​ وعليه، في هذا الأسبوع الحاسم. وشدّد على عدم الاستسلام لليأس قائلا "ان الله يرعى شعبه، وليس الناس هم من يصنع التاريخ بل الله هو من يفعل، ولن نرضخ للخوف مشجّعًا جميع المواطنين لأن العناية الإلهيّة ستحرسنا وتحفظنا وترحمنا وتسمع صلواتنا وتستجيب لها. قائلاً أن الرب هو سيّد الزمن والتاريخ ومصائر الشعوب والناس هي في عمق أعماق محبّته وعنايته.

واستشهد الأب مونّس بأحد مزامير ​العهد​ القديم: "الرب راعيّ فلا يعوزني شي، ولا أخاف شيئًا"، مطالبًا الناس بأن يكونوا أقوياء لأن رحمة الله لا ولن تتخلى عنهم ونعمته ورحمته لن تتركنا أبدا، لأنه سيد الوقت والتاريخ لاهوتيّا.

وخلص الأب مونس الى القول بأن الزمن ليس العوبة بيد الحكّام والملوك والرؤساء والزعماء، وليس الثرثرة السياسية الّتي تصنع التاريخ. ولو حتّى رحل هؤلاء جميعًا وفرغت الرئاسات والكراسي والمراكز فإنّ رحمة الله وعنايته تدومان الى الأبد.