شدّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب هاني قبيسي، على "أنّنا لم نكن يومًا سوى أداة جمع في هذا البلد ولم نؤمن يومًا بلغة طائفيّة ومذهبيّة، فنحن كثنائي وطني لم نقل يومًا إنّنا نريد حقوق الطائفة الشيعية أو حقوق الشّيعة، ولم نتمسّك يومًا لا بطائفتنا ولا بمذهبنا، بل تمسّكنا بوطننا وبدولتنا وقاتلنا لأجلها وحرّرنا الجنوب".

ورأى، خلال إلقائه كلمة حركة "أمل"، في حفل تأبين في حسينيّة بلدة عدشيت، أنّ "ما يجري اليوم إمّا أن تشكّل حكومة فيها خمس وزراء جدد يسيطرون على قرار البلد وعلى وزارة الطاقة والمياه وعلى المؤسّسات، أو ممنوع أن تشكّل هذه الحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "بكلامه الخبيث، يتناول رئيس مجلس النّواب نبيه بري بأنّه هو من يعطّل تشكيل الحكومة".

وأكّد قبيسي "أنّنا لن نسكت بعد اليوم، فنحن سهّلنا كلّ شيء ومسارنا واضح، ولكن ماذا عن مساركم الّذي أوصلكم إلى رئاسة الجمهورية؟ ذهبتم إلى باريس وفاوضتم رئيس تيار "المستقبل"، وبعد سنة اختلفتم معه وذهبتم إلى معراب وفاوضتم رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع واختلفتم معه. أنتم تختلفون مع الجميع، تختلفون مع زعماء الطّوائف ورؤساء الأحزاب في لبنان، فكيف تتمكّنون أن تحكموا وأنتم مختلفين مع كلّ النّاس؛ حتّى مع الأجهزة الأمنية والأحزاب الوطنيّة تختلفون؟".

ولفت إلى أنّكم "عطّلتم كلّ شيء في هذا البلد، ونحن ندعو إلى حوار وتفاهم على كلّ شيء في هذا البلد، فشتّان بين لغة الطيّبين ولغة الخبثاء"، مركّزًا على أنّ "من يدمّر البلد ويدّعي العفّة هو متأمر، ونحن نمرّ بحصار وعقوبات تعمّم من خلال سياساتهم فوضى داخليّة، وكلّ من يعمّم الفوضى هو متأمر مع هذه العقوبات، بل هو يفتح الأبواب أمام الشّرق والغرب ممّن يعاقبون لبنان لأجل وصولكم إلى رئاسة الجمهورية، وأنتم تشرّعون أبواب الوطن على خلافات وخلافات، لا تتنازلون عن حارس أحراش وترفضون لغة الحوار".

وبيّن أنّ "ذنب بري أنّه طرح الحوار لكي ننتخب رئيسًا للجمهوريّة. كفى كذبًا وهراءً على النّاس، كفى سيطرةً على اقتصاد البلد ومؤسّساته، كفى سعيًا لخلافات تزرعونها بين كلّ النّاس"، مشدّدًا على أنّكم "تنسون هموم النّاس ومعاناتهم، وتلهثون وراء موقع هنا وموقع هناك. ترفضون لغة الحوار وتعطّلون تشكيل الحكومة، سعيًا لهدف واحد هو رفع العقوبات عن أحد اللّصوص في هذا الوطن، لكي يتمكّن من ممارسة حياة سياسيّة طبيعيّة، وابتزاز على مستوى الداخل لرفع العقوبات الخارجيّة عن بعض الأشخاص ظاهرها سياسي ومضمونها فساد؛ وبالتّالي تعطّلون كلّ شيء في هذا البلد لتصلوا إلى مأربكم".