لفت المفوّض السّامي لشؤون اللّاجئين فيليبو غراندي، بعد لقائه على رأس وفد، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السّراي الحكومي، إلى "أنّنا عبّرنا لميقاتي خلال اللّقاء عن تقديرنا الكامل للتّحدّيات الهائلة الّتي تعانيها البلاد في هذا الوقت"، مؤكّدًا أنّ "استضافة مئات آلاف السّوريّين وغيرهم من اللّاجئين، هي مسؤوليّة ضاغطة جدًّا على البلد".

وأوضح "أنّنا ناقشنا الآفاق المستقبليّة، وعبّرت له مع المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة أنّ الأمم المتحدة ستستمرّ في دعمها، بما في ذلك الدّعم الإنساني للشعب اللبناني وكلّ من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها للشعب اللبناني"، مركّزًا على أنّ "المفوضية السامية لحقوق الإنسان مسؤولة عن اللّاجئين، ونحن نواصل حشد الموارد الدّوليّة لهم وللأشخاص الّذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع؛ ونحن نواصل تقديم الدّعم لهم".

وشدّد غراندي على "أنّنا نقدّر احترام لبنان للعودة الطّوعيّة لسوريا، وهو جانب مهمّ من هذه العمليّة. كما نعمل مع الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدّيّة الّتي تراكمت على مرّ السّنين، والّتي تمنع النّاس من العودة"، مبيّنًا "أنّنا حقّقنا بعض التّقدّم، ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون النّاس واثقين من اتّخاذ القرار بالعودة".

وأعلن أنّ "أجهزتنا تستمرّ في الإشارة إلى أنّ معظم النّاس يريدون العودة، ولكن يجب التّغلّب على العديد من العقبات، ونحن سنستمرّ في العمل عليها. بعض العقبات هي في التّجهيزات والمنازل المدمّرة، والوضع الاقتصادي الصّعب جدًّا، وهناك تحدّيات كثيرة في سوريا أيضًا، ولطالما أشرت إلى قرار مجلس الأمن الّذي نصّ على ضرورة التّعافي المبكر في سوريا"، مؤكّدًا أنّ "علينا العمل مع المانحين في هذا الصّدد".

وتوجّه بالشّكر إلى الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على تعاونهم، مشيرًا إلى أنّ "الأمم المتحدة كما قلت وأكرّر، زادت من دعمها المباشر للشعب اللبناني، وهناك برنامج حالي سيتمّ العمل عليه لزيادة الدّعم أكثر".