أشار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، في زيارة تفقدية الى جمعية حضانة الطفل في زحلة، إلى أنّ "حضانة الطفل لها مركز خاص في قلبي وفكري حتى لوعشت خارج لبنان لمدة 35 عامًا".

وشدد على أنّه "منذ أنّ تعرفت الى زحلة تعرفت الى حضانة الطفل، وتعرفت الى 75 سنة من القلوب المفتوحة للأطفال بنوع خاص، لأن عالم من دون اطفال هو عالم مشوّه وناقص، وعالم مع اطفال لم تحصل على حقها وحق الطفولة الذي تستحقه هو عالم ظالم وعالم قاسٍ، لذلك نحن نحترم جداً رسالتكم ومحبتكم الكبيرة لهذه الرسالة للأطفال ودعمكم".

واعتبر إبراهيم، أنّه "ليس هناك فصل بين الكنيسة والإنسانية. لا نستطيع ان نكون مسيحيين ولا نكون انسانيين، علينا ان نكون انسانيين قبل ان نكون مسيحيين، لأننا اذا صعدنا الى مرتبة دون ان نحقق المرتبة التي قبلها نكون نعيش في الفراغ، وهذا الفراغ علينا ان نملأه في حياتنا"، مشيرًا إلى "اننا نخاف ان نصبح اشخاصاً يعيشون في متحف شمع لديهم اشكالاً وليس لديهم قلوباً ولا افكاراً ولا مشاعر ولا احساس تجاه الآخرين".

وشدد على "أننا نمر في هذا البلد بظرف صعب جداً، من المهم جداً ان نتضامن لكي نجتاز هذا النفق سويًا"، لافتًا إلى أنّ "زحلة في هذه المنطقة هي مدينة الجمال قبل كل شيء، ربنا حباها طبيعة لم تعطَ لأي مدينة أخرى في العالم".

وذكر إبراهيم، أنّهم "يقولون ان اسيا هي قلب العالم، ولبنان في قلب آسيا وزحلة في قلب لبنان وانا اضيف اليوم انتم قلب زحلة كما القوب الكثيرة التي تشكل حياة هذه المدينة والتي تنبض انسانية وابداعات ونجاحات وتالتي تحاول بكل قوتها ان تلغي الإخفاقات والفشل والمشاكل المحيطة فينا خصوصاً في هذا الظرف الصعب".