أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب أيوب حميد أن "حركة امل وكتلة التنمية والتحرير مع أي دعوة لجلسة تكون لأسباب استثنائية هدفها خدمة الناس ومصالحهم وتخفيف اوجاعهم، بعيدا عن اية مزايدات في ال​سياسة​ وبحسب الاهواء والمصالح كما يفعل البعض"، لافتاً الى أن هذه الخطوات لن تبلسم جراح اهلنا لكن يمكنها أن تخفف ولو قليلا عنهم، اهلنا الذين نعتز بتضحياتهم ودمائهم وصبرهم وما يختزنون من تراث وتضحيات، ونشفق على الذين يعيشون عقدة الماضي.

وأشار خلال احتفال تأبيني في بلدة شقرا، الى أن الحملات والتراشق الاعلامي كبير فيما خص الدعوة لحضور جلسة مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وشرعيتها، وهل هي دستورية او ميثاقية ام لا في لبنان ومن هو اليوم مصر على الاستمرار بنهجه التعطيلي للوصول لمآربه الشخصية.

وقال حميّد أننا نعيش اليوم مرحلة دقيقة و حساسة فهناك فراغ رئاسي و هناك حكومة تصريف اعمال و هناك واقع اجتماعي يصعب على اهلنا تحمله بسهوله والحديث يطول عن كل تلك المآزق التي نعيش ناهيك عن هذا الحصار الخارجي الذي و ان اراد البعض ان يتنكر له وان يجد باباً للدخول الى واقعنا السياسي على مستوى عقود من الزمن كان فيها ما كان، مؤكداً أن هناك من لا يزال يسعى لكي يسقط لبنان، فحينما يسقط لبنان لا يعود هناك من ادارة ولا قيادة ولا قيامة للناس لكي تعيد هذا الوطن و تحييه كما اراده الامام موسى الصدر بقوله و بات لاحقاً في الدستور اللبناني "لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه"، لافتاً الى انه حين يسقط هذا الوطن و تتحلل الادارات وقتها يسهل عملية اخضاع الناس لأي امر من الامور الخارجة عن ما هو قائم.

وأضاف: "نحن ضد الفراغ ومع اختيار رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن لما في ذلك من استقامة لعمل المؤسسات الدستورية واستعادة الثقة والعمل من أجل خدمة الانسان، ولكن واقع الانتخابات النيابية أفرز واقعاً جديداً لا يجوز أن يتنكر أحد لهذا الواقع وأن الحديث عن الحوار هو أولى الأولويات في هذه المحطة بالذات لكن السؤال أن الذين يرفضون الحوار ماذا يريدون؟ هل إبقاء الواقع الحالي؟ هل مزيد من الدورات لإنتخاب رئيس جمهورية للبلاد؟ والى متى الاستمرار في هذا الوضع؟". وأكمل أن الرئيس بري دعا للحوار قبل شغور موقع الرئاسة و بعد شغور موقع الرئاسة تحت عنوان التوافق للوصول الى صيغة من خلال تجاوز هذا المأزق الذي نعيشه اليوم قائلاً: "نحن بطبيعتنا دعاة الحوار ودعاة الاجتماع على الخير لمصلحة الوطن، فنحن نريد لبنان موسى الصدر لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه الذي يستطيع مواجهة العواصف و الرياح العاتية مهما كانت".

وختم حميّد أن لبنان لا يمكن ان يكون فيه غلبة لفريق او استغباء للاخرين او غلو في التعاطي مع قضايا وطنية لذلك الدعوة الى الحوار في اي امر من الامور هي واجبة لانه بغير الحوار لا نستطيع ان نعبر الى بر الامان .