لفت نائب رئيس رابطة "كاريتاس ​لبنان​"، نقولا الحجار، خلال احتفال "​كاريتاس لبنان​" بيوبيلها الذّهبي، لمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها انطلاقًا من مدينة ​صيدا​، إلى "أنّنا نحتفل اليوم باليوبيل الخمسين لهذا الحدث الّذي يتّسم بوجه نموذجي ذو وقفتين لتّاريخيّة "كاريتاس" في وطنها الأمّ ومسقط رأسها ​مدينة صيدا​".

وأوضح أنّ "الوقفة الأولى لاهوتيّة تتجسّد فيها علامات الصّمود والعناد للتّاريخ المسيحي المتجذّر في أرض صيدا، وفي ضمير أبنائها المرتكز على القيم الرّوحيّة والفضائل الأخلاقيّة في مسيرتهم نحو ملكوت الله"، مشيرًا إلى أنّ "اليوم كما بالأمس، شعلة محبّة "كاريتاس" الذّراع الاجتماعيّة للكنيسة الكاثوليكيّة، تنير العتمة والظّلمة لمن التجأ إليها".

وركّز الحجّار على أنّه "على مرّ الزّمن، استمرّت العطاءات والمواقف الشّجاعة لرجالات المدينة في الحياة السّياسيّة والاجتماعيّة حتّى الشّهادة. وقد امتازت صيدا في العيش المشترك بين أبنائها، وتميّزت بتزاوج كنائسها وجوامعها، حيث ترفع كلّ ديانة صلاتها إلى الخالق بلغتها وأسلوبها، فتمتزج في أجواء المدينة أصوات أجراس كنائسها بأصوات مؤذّني جوامعها، لتؤلّف سمفونيّةً واحدةً متعدّدة النّغمات، تؤدّي العبادة والتّسبيح لله الواحد الأحد".

بعد ذلك، تمّ تكريم رئيس "كاريتاس" صيدا ياسر سميا، وتسليمه درع الاحتفال، وتسليم شهادات لأعضاء الرّابطة وللدّاعمين.