لفت وزير الزّراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى "أنّني وضعت ميقاتي في أجواء الملفّات الزّراعيّة الّتي نعمل عليها، وسنشارك في مؤتمر دولي زراعي دعت إليه ألمانيا، للبحث في ملف الأمن الغذائي وملفّات منطقة الشّرق الأوسط".

وأشار إلى "أنّني وضعته أيضًا في موضوع خطّة القمح، ولقد زرعنا نحو 15 ألف دونمًا من القمح الطري، وهذا ليس طموحنا أبدًا. كان يجب أن تكون الكميّة أكبر بكثير، ولكن هذا ما قدّر لنا من هبات من منظمة "الفاو" والمنظّمات العربيّة"، مبيّنًا "أنّنا ننتظر المناقصة الّتي لم يتقدّم إليها أحد في المرّة الأولى، وسيصار الى إجراء مناقصة ثانية نتمنّى أن ترسو على أحد، لأنّنا نحتاج إلى كلّ حبّة قمح يمكن أن تُزرع حاليًّا أو مستقبلًا؛ فطموحنا أن نصل إلى اكتفاء ذاتي خلال السّنوات الأربع المقبلة".

وشدّد الحاج حسن على أنّ "الأمن الغذائي استراتيجي بالنّسبة إلى الجميع، وهذا ما أكّده ميقاتي، الّذي قال إنّه مهما يكن شكل الحكومة، يجب أن يكون الأمن الغذائي أولويّة الأولويّات". وعن سبب عدم تقدّم أحد للمناقصة، أوضح أنّ "هناك أسبابًا متعدّدة، منها سعر صرف العملة وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، ونحن ننتظر أن ترسو المناقصة على أحد. وفي حال لم يتحقّق هذا الأمر، فسيُبنى على الشّيء مقتضاه، باتّباع الأسس والقواعد القانونيّة الّتي تمكّننا من تأمين بذور القمح".

وأكّد أنّ "القمح بالنّسبة إلى جميع اللّبنانيّين والى الحكومة والمعارضة والتّغييريّين أولويّة الأولويّات، لأنّه لا يمكننا أن نأكل ممّا لا نزرع، ونحن نستورد كلّ شهر نحو 23 ألف طن قمح للأكل، فهل من المعقول ألّا نزرع لنأكل؟". وذكر أنّ "لدينا القمح القاسي والآن القمح الطّري، ولدى خلطهما مع بعضهما نصل إلى نتيجة، ونحن نتكلّم كلامًا مثبتًا وعلميًّا، والصّنف الّذي جلبناه موجود في السعودية وموريتانيا والسودان والعراق والأردن؛ وبالتّالي يجب علينا الالتحاق بالرّكب العربي الغذائي".

كما عرض ميقاتي مع وزير الدّفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، للتّطوّرات العامّة.