اختتم نقيب أطباء ​لبنان​ في بيروت البروفسور ​يوسف بخاش​، جولته الأوروبيّة بزيارة المفوضيّة الأوروبيّة، حيث التقى مفوّض ​الاتحاد الأوروبي​ للشّؤون الإنسانيّة يانيز لينارشيش، وشرح له "التّحدّيات الّتي يتعرّض لها ​القطاع الصحي​ والطبّي في لبنان".

ثمّ انتقل إلى ​البرلمان الأوروبي​، والتقى ممثّلًا عن لجنة التّنمية في الاتحاد الأوروبي ولبنان والشّرق الأوسط، وممثّلةً عن لجنة الشّؤون الخارجيّة في الاتحاد، وعرض مفصّلًا لـ"الوضع الّذي آل إليه القطاع الاستشفائي والصحّي، في ظلّ التّحدّيات المتعدّدة، بخاصّة بعد استنزاف طاقاته البشريّة والاقتصاديّة، الّتي حجبت عن المواطن اللّبناني حقّه بالحصول على الحدّ الأدنى من الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتّربويّة المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة لحقوق الإنسان، لاسيّما بعد أن ذكرت تقارير الاتّحاد أنّ نسبة ​الفقر​ في لبنان بلغت أكثر من 80 بالمئة، وهذا يعني عجز المواطن اللّبناني عن دفع تكلفة العلاج الأوّلي، لاسيّما بعد أن باتت الدّولة بأجهزتها الضّامنة عاجزة عن تغطية الفاتورة الطبيّة؛ وتاليًا تحمّل المواطن للفاتورة الصحيّة الّتي تدولرت بفعل التّطوّرات الاقتصاديّة الأخيرة".

وأكّد بخاش "ضرورة الإسراع بتقديم الدّعم اللّازم للمواطن اللّبناني، والعمل على تطوير وتعزيز دور مراكز الرّعايّة الأوّليّة، بخاصّة في الأرياف، لإيصال الخدمات الطبيّة الأوّليّة إلى المريض الّذي بات عاجزًا عن تأمين ثمن دوائه".

بعدها، التقى سفير لبنان في ​بلجيكا​ وعددًا من الأطبّاء اللّبنانيّين، في مقرّ السّفارة في ​بروكسل​، وشرح لهم حاجات القطاع والسّبل الآيلة إلى استعادة دوره الإنساني، بعد موجات الهجرة الطبيّة المتلاحقة. وشدّد على "دور النّقابة في توثيق العلاقة مع الاغتراب الطبّي اللّبناني على الصّعد كافّة". ووجّه لهم الدّعوة للمشاركة في مؤتمر الطبّ الاغترابي الّذي سينعقد في تموز المقبل، في بيت الطّبيب في بيروت.