أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، أن "القوات اللبنانية من المستحيل ان تقبل بوصول مرشح من 8 آذار الى رئاسة الجمهورية"، معتبراً أنّ "حزب الله يأخذ البلد والمؤسسات رهينة، فإما يقبض الفدية رئاسة الجمهورية وإما يترك الدولة تموت ويحمل القوات والدولة مسؤولية موتها".

ولفت بو عاصي، الى أنه "لا ينغش احد بالقول ان الحزب كان يريد الرئيس السابق ميشال عون لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يريد وصوله، فبري من عطل مجلس النواب لسنتين ونصف السنة من أجل ضمان وصول المرشح الذي يريده الحزب الى بعبدا. كل منظومة 8 آذار وفي صلبها التيار الوطني الحر لا يمكن أن تؤدي إلا لما عاشه لبنان طيلة عهد عون. الفراغ ليس جيدا بالطبع لكن افضل من وصول مرشح لـ8 آذار".

ورأى ان "هناك حراك إقليمي لافت من اللقاء السعودي – الايراني برعاية روسية الى زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الامارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد وزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الى سوريا، وإن اعلن انها أولا ذات طابع انساني عقب الزلزال، أضف الى التواصل بعد طول إنقطاع بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، لكن يجب عدم المبالغة في قراءتنا لهذا الحراك".

وأضاف "بكركي تدرك جيدا ان اللعبة السياسية دقيقة، لكنها مؤتمنة على مصير لبنان الذي أبصر كيانه بفضل البطريرك حويك. بالطبع بكركي صرح وطني، لكنها في الاساس صرح روحي تثمن الصلاة. من هذا المنطلق كانت الدعوة للقاء 5 نيسان"، لافتاً الى أن "لدينا ذعر فعلي بأن ديمقراطيتنا التي تشكل جزءا من هويتنا العميقة تتفكك، لذا نحن ننادي بإجراء الانتخابات البلدية في وقتها ونشعر اننا أصبحنا لوحدنا في رفع لوائها".