لفت رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، عقب لقائه مع وفد من الأساتذة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى "أننا ضعناه في تفاصيل اوضاع الجامعة، وآلية دعم الاستاذ الجامعي والموظف فيها وتأمين الدعم المطلوب لصندوق التعاضد، وصيانة وإشغال المجمع وتأمين الاموال اللازمة لكي لا نقع في المشاكل، ونأمل ان نسير بالاتجاه الايجابي لنتمكن من المحافظة على الجامعة اللبنانية".

بدوره ذكر رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية انطوان شربل، "أننا اطلعنا ميقاتي على كافة أوضاع الجامعة بشكل عام، وتمنينا على كافة المسؤولين تحمل مسؤولياتهم للحفاظ على هذا الصرح الوطني، الذي لا يزال رغم كل المصاعب التي تعترضنا جميعا، يتبوأ اعلى المراتب في التقييمات المحلية والإقليمية والدولية، بفضل القيميّن على الجامعة وأساتذتها وطلابها وإدارييها، ونصر على الحفاظ على كرامة الأستاذ الجامعي وخصوصيته".

وأوضح "أننا تطرقنا الى موضوع الرواتب والنقل وصندوق التعاضد، الذي يغطي الأساتذة والمتقاعدين ومطالب الجامعة المزمنة، من التفرغ في الملاك وغيرها، وأبلغناه بكل صراحة ان هناك سيناريوهات عديدة مطروحة على طاولة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، أحلاها مر، ونتمنى ألا نصل إليها".

ولفت شربل، إلى "اننا نستغل الفرصة لتسليط الضوء مجددًا على موضوع اتعاب "pcr" للجامعة والتي تبلغ حوالي 52 مليون دولار، ومدعي عام ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس قال إن هذه الاموال حق مكتسب للجامعة اللبنانية، وهذا المبلغ يضخ اوكسجين في جسم الجامعة اللبنانية التي هي بحاجة لكل دولار لدعم اهلها، والتأخير في بت هذا الملف كأننا نقول بان العدالة المتأخرة هي ظلم مجحف".

وشدد على أنّ "الجامعة اللبنانية لن تموت وستبقى بفضل القيمين عليها ونتمنى على الجميع ان تكون الجامعة قضية راي عام لدعمها وتثبيتها والانطلاق نحو الأفضل كما تعودنا".

واجتمع رئيس الحكومة، في حضور رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، مع وفد من لجنة الموظفين في الجامعة.

وأكّد الأسمر "أننا كاتحاد عمالي يهمنا استمرارية الجامعة، وهي تكمن باستمرارية الأساتذة والهيئة الإدارية، واهمية إنصاف الأستاذ الجامعي، وهذا ما سيحصل في القرارات التي ستتخذ يوم الاثنين المقبل والتي تشمل الجامعة اللبنانية".

ولفت إلى "موضوع مهم يتعلق بالعقد التشغيلي وصيانة الجامعة، والمسؤول عن هذا الامر مئات العمال، حيث انتهى عقدهم وهم مهددون بالصرف من الخدمة. نريد استمرارية تأمين استمرارية العمال للحفاظ عليهم وعلى الجامعة اللبنانية، التي تحتاج الى صيانة وكهرباء ولمراقبة المختبرات التي هي من احدث المختبرات في الشرق، وقد وعدنا رئيس الحكومة خيرا".

من ناحيته، أشار المتحدث باسم لجنة الموظفين بشير زعيتر، إلى "أننا شرحنا الوضع في الجامعة اللبنانية حيث سيتوقف العمال نهاية هذا الشهر، وطالبنا ميقاتي باعطائنا حقوقنا وضمان استمرارية العمل".

إلى ذلك، التقى ميقاتي مع وزير الاقتصاد أمين سلام الذي أوضح بعد اللقاء، "أننا قدمنا التهنئة لميقاتي بحلول شهر رمضان، وطمأناه الى العمل الذي نقوم به لناحية استقرار اسعار الخبز بالرغم من الظروف الصعبة وعدم استقرار سعر الدولار، وبأننا خلال شهر رمضان المبارك وفترة الاعياد سنكثف الجولات الرقابية، لأن السوق يفرض علينا واقعا يحتاج الى ضبط وسنتابع العمل، ليس في هذه الفترة فقط، انما هناك مرحلة انتقالية نعمل عليها على امل ان يلتزم جميع التجار بضبط الأسعار بما يمثل هذا الشهر من قيم ونتمنى عليهم ان يرحموا الناس ويخافوا الله".

وشدد على أنّ "هناك معلومات وصلتني اليوم أن هناك دولا غربية وعربية قامت بتقديم عروضات خاصة للمسلمين على المنتجات الرمضانية لمناسبة شهر الصوم من خلال تخفيض الأسعار، فمن المعيب أن تقوم دول أجنبية بهذه الخطوة، بينما نحن نلاحق التجار لأنهم يريدون زيادة الأسعار. نتمنى ان تصل رسالتنا وان يكون هذا الشهر شهر رحمة وبركة وفاتحة خير لاستقرار اكبر في البلد للأشهر المقبلة".

كما إجتمع ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري، ثم مع وزير الصحة فراس الأبيض .