أشار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، خلال إطلاق حملة تشجير المدارس في زحلة، إلى أنّه "منذ سنتين ونيف عشنا مرحلة صعبة هي مرحلة وباء الكورونا، وقد كان للإنسان خلالها أن يعي أن تصرفاته التي أفسدت الطبيعة ولوثت البيئة والتي توقفت تقريبًا بالتمام بسبب الوباء. حينها أعادت الطبيعة توازنها. الإنسان الذي أفسدها بأعماله عليه أن يختار لغة الحياة، ويهتم ببيتنا المشترك، كما سماه البابا فرنسيس وبالشجرة بنوع خاص".

ولفت إلى أنّه "فلنستعن بالأشجار كي نرتقي الى لقاء الجمال في الطبيعة عبر أشجارنا الجميلة. بارككم الله وبارك أشجارنا ووطننا العظيم لبنان".

بدوره، ذكر مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي رعى الاحتفال، وهنأ مدارس زحلة باطلاق حملة التشجير، "أنني اخاطب القضاء اللبناني لأقول، إن محاضر الضبط التي تنظمها وزارة الزراعة بحق المعتدين على الثروة الحرجية تقبع في ادراج القضاة. لم يعد مسموحًا بعد اليوم التساهل في هذا الموضوع، على القضاة اصدار الأحكام القاسية لردع المعتدين على الثروة الحرجية في لبنان".

وشدد على أنّ "وزارة الزراعة مع المجتمع المدني والأهلي والجمعيات المختصة، ستحصل على هبات من الأغراس تأخر وصولها بسب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرًا، ومن خلال هذه الهبة سنكون نساهم في زيادة المساحة الحرجية في لبنان، بالتعاون مع الجمعيات المحلية في كل المناطق".

واعتبر لحود، أنّ "خطوة اليوم هي بداية لجعل زحلة مدينة خضراء، فكما زحلة هي مدينة الكنائس يجب ان تكون مدينة خضراء. اتكالنا اليوم كبير على السادة الأساقفة لنعود من خلال الرعايا والكنائس للمساهمة في زيادة المساحات الخضراء والثروة الحرجية".