أشارت صحيفة "​وول ستريت جورنال​" الى أن "الجيش الأميركي ذكر إنه أرسل غواصة صاروخية موجهة إلى البحر الأحمر في استعراض عام للقوة، ردا على الهجمات الأخيرة على المواقع الأميركية من قبل المتشددين المتحالفين مع ​إيران​ في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، موضحة أن "غالبًا لا يتم الإعلان عن تحركات الغواصات، إلا إذا أراد ​البنتاغون​ إرسال رسالة".

ولفتت الى أن "مسؤولين أميركيين لديهم معلومات استخبارية تفيد بأن إيران كانت تهدف إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في جميع أنحاء المنطقة على المدى القريب".

في هذا السياق، ذكرت أن "في الأسبوع الماضي، قال الجيش الأميركي إنه يسرع لإرسال سرب من طائرات A-10 إلى المنطقة ردا على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في سوريا أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة عشرات الأميركيين الآخرين".

يشار الى أن "المقاول قُتل في أواخر آذار في قاعدة صغيرة في شمال شرق سوريا، حيث ينفذ أفراد أميركيون بشكل أساسي عمليات مكافحة الإرهاب. وأكد الجيش الأميركي إن "المقاول قُتل في هجوم بطائرة مسيرة انتحارية أطلقها متشددون مدعومون من إيران في سوريا".

وأضافت الصحيفة، أنه "ردا على ذلك، أمر الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ بشن غارات جوية على المهاجمين المشتبه بهم في سوريا، والتي قال الجيش الأميركي إنها قتلت ثمانية مسلحين".

ورد المتشددون في وقت لاحق بهجومين جديدين بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.

في سياق متصل، لفتت الصحيفة الى أن "لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جندي في سوريا حيث يعملون بشكل أساسي جنبًا إلى جنب مع مقاتلين يقودهم الأكراد، في محاولة لضمان عدم تمكن مقاتلي ​تنظيم الدولة الإسلامية​ من استعادة موطئ قدم في المنطقة التي استولوا عليها في عام 2014، وحكموا حتى هزيمتهم من قبل القوات الأميركية والسوريين الحلفاء في عام 2019".